أوباما وهرقل.. والتفاؤل المنضبط
بقلم د. ناجح إبراهيم
- كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يحب التفاؤل ويكره التشاؤم.. و حينما جاءه سهيل بن عمرو في مفاوضات الحديبية وكان وقتها مشركاً لم يسلم بعد قال صلي الله عليه وسلم حينما رآه " سهل الله أمركم " وتحقق ذلك فعلاً..إذ وقع سهيل بن عمرو معاهدة الحديبية مع الرسول (صلى الله عليه وسلم ).. ورغم ما كان فيها من الشروط المجففة التي فرضها سهيل على المسلمين إلا إنها كانت فتحاً ونصراً للمسلمين بنص القرآن العظيم.
- وأنا شخصياً اليوم أتفاءل بزيارة الرئيس الأمريكي أوباما للقاهرة تفاءل الذي يعرف قدرات أوباما أو أي رئيس مثله يريد تغيير سياسات عاشت بها أمريكا لمدة 8سنوات متواصلة وأرسلت فيها جيوشها لتحتل بلاداً عربية وإسلامية وتروع أخرى.. فأنا أتفاءل تفاؤلا منضبطاً عاقلاً.. وهو يختلف عن آمال الشعراء والحالمين أو بعض الذين يتصورون أن الرئيس الجديد يستطيع التغيير الجذري والشامل والسريع لكل شيء نحو الأحسن والأفضل في وقت قصير.
- واليوم تتفاوت الآراء في زيارة الرئيس أوباما للقاهرة.. وتصطف قوى المعارضة المصرية ومعهم بعض الإسلاميين لوصف هذه الزيارة بالشكلية والسطحية.. وأنها غير ذي قيمة وجدوى.. وهم يدعون أن كل تصريحات وأقوال وتصرفات أوباما لا تقدم ولا تؤخر من الناحية العملية والواقعية على الأرض وخاصة في قضايا الشرق الأوسط.
- وأرى إن هذا التقييم هو تقييم سطحي وغير متعمق وينطلق من نظرية المؤامرة التي ابتلى بها العقل العربي والإسلامي في القرن الماضي.. كما ينطلق من نظرية بائسة عند بعض الإسلاميين وهى أن العدو الظاهر الذي يحاربك بكل قسوة وشدة وعنف هو أفضل من الماكر الهادئ الذي يعاملك بالرفق واللين ليأخذ منك أضعاف الأول.
- وقد علمتنا المعتقلات بطلان هذه النظرية حتى تمنينا في وقت من الأوقات أن يعاملنا بعض سجانينا معاملة راقية مهذبة رقيقة حتى من باب النفاق.. حيث أن ذلك أفضل وأحسن ممن يسحلنا ويعذبنا جهاراً نهاراً ونحن لا نستطيع له دفعاً.
- والغريب أنه عندما جاء جورج بوش بوجهه الكالح وسياساته العدوانية وحروبه المعلنة على كل ما هو إسلامي وعربي لم يستطيع العرب دفعاً لجيوشه.. ولم تستطيع الحكومات ولا الشعوب التصدي لعدوانه.. فاحتل العراق وأفغانستان بمعاونة الخونة والطابور الخامس في هذه البلاد.. وبث الرعب في قلوب الآخرين.
- وجاء أوباما ليغير ما استطاع من سياسات سلفه الهوجاء والحمقاء التي أضرت بأمريكا نفسها قبل غيرها.. واستطاع أن يهدئ من روع العالم العربي والإسلامي.. وأن يخفف من حدة صدام الحضارات الذي افتعله بوش افتعالاً..
- سيقول البعض " إنه ينافق العالم الإسلامي".
- سأقول له: لقد علمتنا السجون خاصة والحياة عامة أن الذي ينافقك وأنت ضعيف أفضل بكثير من الذي يحطم رأسك ولا تستطيع له دفعاً.
- وقد فعل جورج بوش ما فعل ولم يفعل أحد من العرب أو المسلمين شيئاً.. ولم يستطيع له دفعاً.
- ثم إن الكلمات والتصريحات هي مقدمة طبيعية للأفعال.. فإن استطاع تحقيق هذه الآمال فيها ونعمت.. وإن لم يستطيع فقد أراد الخير ولم يستطعه.
- وعلينا أن نعلم أن أوباما ليس رئيساً للأمة العربية حتى يسعى في مصالحها أو أن يكون مسئولاً عن تحقيق آمالها وتحرير مقدساتها ؟
- إنه رئيس الولايات المتحدة الأمريكية فحسب.. وهو مسئول أمام شعبه فقط عن تحقيق مصالح أمته فحسب.
- وعلى الحكومات والشعوب العربية والإسلامية أن تكون على مستوى المسئولية لنحقق بأنفسنا طموحاتنا وآمالنا وانتصاراتنا ونحرر أرضنا ومقدساتنا بأيدينا وسواعدنا بل وبأرواحنا إذا استلزم الأمر.
- ولكن يكفي لأوباما أنه لن يكون محارباً لنا.. ولكنه يمكن أن يكون عنصراً فاعلاً لنا في صداقة وشراكة متكافئة متساوية.. لا يكون فيها أحد الطرفين تابعاً لآخر أو خادماً له أو حارساً لأمن إسرائيل وأمانها وهدوئها واستقرارها.. كما كان يريد جورج بوش وأمثاله من الدول العربية والإسلامية.
- لقد جاء أوباما إلي الحكم ثم ها هو يأتي إلي القاهرة ليدشن علاقة جديدة بالعالم العربي والإسلامي.. ويشجع أمثاله من حكام الغرب ومن بعده من الرؤساء الأمريكيين على أن يحذوا حذوه.
- ولكن أكثر الأصوات الإسلاميين والمعارضة في مصر تشكك في نواياه وتقلل من أهمية تحركاته وتصرفاته وتصريحاته.. وأرى أن هذا الهاجس نتيجة لكراهيتهم للحكومة وظنهم إن هذه الزيارة ستصب في صالح الحكومة.. ولا يدركون أنها ستصب أكثر في مصلحة الدولة المصرية.. والدولة أبقى من الحكومات كلها.. فالأخيرة تأتي وتذهب.. وتعيش وتموت.. أما الدولة فباقية.. وعلى الجميع أن يحرص عليها وعلى سلامتها ومصالحها الاستراتيجية.
- والحمد لله إن أوباما سيأتي إلي مصر بعد تيقنه من أن الدولة المصرية من الدول القليلة في المنطقة التي لم تستجب لجورج بوش في كثير مما كان يرجوه من مصر من حماقات وتبعية
- كما تنطلق كذلك من خوف كثير من الإسلاميين والعرب عادة ممن يطلب الحوار والتفاهم معهم من غيرهم عامة ومن غير المسلمين خاصة.. إذا أنهم يشكون في نياته وطويته أكثر مما يشكون فيمن يواجههم بالقطيعة والعداوة.. فعندما يأتي وقت الحوار والتفاهم بالذات ترى كثيراً من الإسلاميين يزدادون تفرقا وتمزقا واختلافا.
- وفي الختام نحن نقول:
- مرحبا بالرئيس أوباما ضيفا على بلادنا.
- مرحبا به لينهي سياسة الكيل بمكيالين.
- مرحبا به ليدرك أن مصر ليست تابعاً أو خادماً للسياسات الأمريكية.. وليست حارساً لأمن وسلامة إسرائيل.
- مرحباً به ليعرف أن الإسلام هو أكثر الأديان تسامحاً مع الآخرين وعدلاً ورفقاً ورحمة بهم.. وإن لم يستطع بعض أبنائه أن يعرضوه عرضاً جيداً على العالم الغير مسلم أو يمثلوه تمثيلاً صادقاً لديهم.
- مرحباً به في بلاد المسلمين ليعلم أننا نرحب بالعيش الكريم مع الآخرين دون عدوان من أحد منا على الآخر.
- مرحباً به ليعيد أيام هرقل الذي أرسل رسول الله صلي الله عليه وسلم رسالة فاهتم بها وقرأها بتمعن.. ثم سأل عن رسول الله (صلي الله عليه وسلم) إحدى عشر سؤالاً.. وسمع إحدى عشر إجابة.. وخرج بإحدى عشر استنتاجاً ذكرت كلها في كتب السيرة مفادها أن رسول الله (صلي الله عليه وسلم) حق وأن الإسلام هو أعظم الأديان.. حتى أطلق صيحته المدوية " ولو كنت عنده لغسلت عن قدميه " كناية عن الخضوع له وطاعته وإجابة دعوته.
- والغريب أن هرقل كان شاباً ولكنه كان حكيماً عاقلاً وقد منعه قومه وبطارقته من تحقيق أمنيته في دخول الإسلام حفاظاً على ملكه.
- ورغم ذلك كان أفضل وأحكم من كسرى الذي مزق رسالة الرسول (صلي الله عليه وسلم) حينما وصلته.. وأمر بالقبض على رسول الله (صلي الله عليه وسلم).. وذلك لسبب تافه هو تقديم اسم الرسول (صلي الله عليه وسلم) على اسمه في الرسالة.. حتى أنه من حمقه وكبره لم يكمل الرسالة.. فدعا عليه رسول الله (صلي الله عليه وسلم) يومها " اللهم مزق ملكه كل ممزق ".
- إننا لا نريد من حكام الغرب أن يسلموا أو لا يسلموا فهذا شأنهم.. والإسلام غني عن العالمين.. ولكننا نريد منهم العدل والإنصاف.. وألا يتدخلوا في بلادنا.. وألا يفرضوا علينا ما يأباه ديننا وترفضه أخلاقنا ولا يناسب مجتمعاتنا.
بقلم د. ناجح إبراهيم
- كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يحب التفاؤل ويكره التشاؤم.. و حينما جاءه سهيل بن عمرو في مفاوضات الحديبية وكان وقتها مشركاً لم يسلم بعد قال صلي الله عليه وسلم حينما رآه " سهل الله أمركم " وتحقق ذلك فعلاً..إذ وقع سهيل بن عمرو معاهدة الحديبية مع الرسول (صلى الله عليه وسلم ).. ورغم ما كان فيها من الشروط المجففة التي فرضها سهيل على المسلمين إلا إنها كانت فتحاً ونصراً للمسلمين بنص القرآن العظيم.
- وأنا شخصياً اليوم أتفاءل بزيارة الرئيس الأمريكي أوباما للقاهرة تفاءل الذي يعرف قدرات أوباما أو أي رئيس مثله يريد تغيير سياسات عاشت بها أمريكا لمدة 8سنوات متواصلة وأرسلت فيها جيوشها لتحتل بلاداً عربية وإسلامية وتروع أخرى.. فأنا أتفاءل تفاؤلا منضبطاً عاقلاً.. وهو يختلف عن آمال الشعراء والحالمين أو بعض الذين يتصورون أن الرئيس الجديد يستطيع التغيير الجذري والشامل والسريع لكل شيء نحو الأحسن والأفضل في وقت قصير.
- واليوم تتفاوت الآراء في زيارة الرئيس أوباما للقاهرة.. وتصطف قوى المعارضة المصرية ومعهم بعض الإسلاميين لوصف هذه الزيارة بالشكلية والسطحية.. وأنها غير ذي قيمة وجدوى.. وهم يدعون أن كل تصريحات وأقوال وتصرفات أوباما لا تقدم ولا تؤخر من الناحية العملية والواقعية على الأرض وخاصة في قضايا الشرق الأوسط.
- وأرى إن هذا التقييم هو تقييم سطحي وغير متعمق وينطلق من نظرية المؤامرة التي ابتلى بها العقل العربي والإسلامي في القرن الماضي.. كما ينطلق من نظرية بائسة عند بعض الإسلاميين وهى أن العدو الظاهر الذي يحاربك بكل قسوة وشدة وعنف هو أفضل من الماكر الهادئ الذي يعاملك بالرفق واللين ليأخذ منك أضعاف الأول.
- وقد علمتنا المعتقلات بطلان هذه النظرية حتى تمنينا في وقت من الأوقات أن يعاملنا بعض سجانينا معاملة راقية مهذبة رقيقة حتى من باب النفاق.. حيث أن ذلك أفضل وأحسن ممن يسحلنا ويعذبنا جهاراً نهاراً ونحن لا نستطيع له دفعاً.
- والغريب أنه عندما جاء جورج بوش بوجهه الكالح وسياساته العدوانية وحروبه المعلنة على كل ما هو إسلامي وعربي لم يستطيع العرب دفعاً لجيوشه.. ولم تستطيع الحكومات ولا الشعوب التصدي لعدوانه.. فاحتل العراق وأفغانستان بمعاونة الخونة والطابور الخامس في هذه البلاد.. وبث الرعب في قلوب الآخرين.
- وجاء أوباما ليغير ما استطاع من سياسات سلفه الهوجاء والحمقاء التي أضرت بأمريكا نفسها قبل غيرها.. واستطاع أن يهدئ من روع العالم العربي والإسلامي.. وأن يخفف من حدة صدام الحضارات الذي افتعله بوش افتعالاً..
وانحنى ليقبل يد العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك السعودية كرمز- واختار القاهرة ليتحدث من خلالها إلي العالم الإسلامي.. وهو أول رئيس أمريكي يقول لإسرائيل لابد من إيقاف كامل للمستوطنات.. وهو أول من قال: لا بد من التعامل مع إسرائيل بالحزم الكافي.. وهو الذي سيبدأ زيارته للقاهرة بزيارته أحد مساجدها العريقة العتيقة.
لتقديره للعالم الإسلامي عامة والأرضي المقدسة خاصة.
- سيقول البعض " إنه ينافق العالم الإسلامي".
- سأقول له: لقد علمتنا السجون خاصة والحياة عامة أن الذي ينافقك وأنت ضعيف أفضل بكثير من الذي يحطم رأسك ولا تستطيع له دفعاً.
- وقد فعل جورج بوش ما فعل ولم يفعل أحد من العرب أو المسلمين شيئاً.. ولم يستطيع له دفعاً.
- ثم إن الكلمات والتصريحات هي مقدمة طبيعية للأفعال.. فإن استطاع تحقيق هذه الآمال فيها ونعمت.. وإن لم يستطيع فقد أراد الخير ولم يستطعه.
- وعلينا أن نعلم أن أوباما ليس رئيساً للأمة العربية حتى يسعى في مصالحها أو أن يكون مسئولاً عن تحقيق آمالها وتحرير مقدساتها ؟
- إنه رئيس الولايات المتحدة الأمريكية فحسب.. وهو مسئول أمام شعبه فقط عن تحقيق مصالح أمته فحسب.
- وعلى الحكومات والشعوب العربية والإسلامية أن تكون على مستوى المسئولية لنحقق بأنفسنا طموحاتنا وآمالنا وانتصاراتنا ونحرر أرضنا ومقدساتنا بأيدينا وسواعدنا بل وبأرواحنا إذا استلزم الأمر.
- ولكن يكفي لأوباما أنه لن يكون محارباً لنا.. ولكنه يمكن أن يكون عنصراً فاعلاً لنا في صداقة وشراكة متكافئة متساوية.. لا يكون فيها أحد الطرفين تابعاً لآخر أو خادماً له أو حارساً لأمن إسرائيل وأمانها وهدوئها واستقرارها.. كما كان يريد جورج بوش وأمثاله من الدول العربية والإسلامية.
- لقد جاء أوباما إلي الحكم ثم ها هو يأتي إلي القاهرة ليدشن علاقة جديدة بالعالم العربي والإسلامي.. ويشجع أمثاله من حكام الغرب ومن بعده من الرؤساء الأمريكيين على أن يحذوا حذوه.
- ولكن أكثر الأصوات الإسلاميين والمعارضة في مصر تشكك في نواياه وتقلل من أهمية تحركاته وتصرفاته وتصريحاته.. وأرى أن هذا الهاجس نتيجة لكراهيتهم للحكومة وظنهم إن هذه الزيارة ستصب في صالح الحكومة.. ولا يدركون أنها ستصب أكثر في مصلحة الدولة المصرية.. والدولة أبقى من الحكومات كلها.. فالأخيرة تأتي وتذهب.. وتعيش وتموت.. أما الدولة فباقية.. وعلى الجميع أن يحرص عليها وعلى سلامتها ومصالحها الاستراتيجية.
- والحمد لله إن أوباما سيأتي إلي مصر بعد تيقنه من أن الدولة المصرية من الدول القليلة في المنطقة التي لم تستجب لجورج بوش في كثير مما كان يرجوه من مصر من حماقات وتبعية
- كما تنطلق كذلك من خوف كثير من الإسلاميين والعرب عادة ممن يطلب الحوار والتفاهم معهم من غيرهم عامة ومن غير المسلمين خاصة.. إذا أنهم يشكون في نياته وطويته أكثر مما يشكون فيمن يواجههم بالقطيعة والعداوة.. فعندما يأتي وقت الحوار والتفاهم بالذات ترى كثيراً من الإسلاميين يزدادون تفرقا وتمزقا واختلافا.
- وفي الختام نحن نقول:
- مرحبا بالرئيس أوباما ضيفا على بلادنا.
- مرحبا به لينهي سياسة الكيل بمكيالين.
- مرحبا به ليدرك أن مصر ليست تابعاً أو خادماً للسياسات الأمريكية.. وليست حارساً لأمن وسلامة إسرائيل.
- مرحباً به ليعرف أن الإسلام هو أكثر الأديان تسامحاً مع الآخرين وعدلاً ورفقاً ورحمة بهم.. وإن لم يستطع بعض أبنائه أن يعرضوه عرضاً جيداً على العالم الغير مسلم أو يمثلوه تمثيلاً صادقاً لديهم.
- مرحباً به في بلاد المسلمين ليعلم أننا نرحب بالعيش الكريم مع الآخرين دون عدوان من أحد منا على الآخر.
- مرحباً به ليعيد أيام هرقل الذي أرسل رسول الله صلي الله عليه وسلم رسالة فاهتم بها وقرأها بتمعن.. ثم سأل عن رسول الله (صلي الله عليه وسلم) إحدى عشر سؤالاً.. وسمع إحدى عشر إجابة.. وخرج بإحدى عشر استنتاجاً ذكرت كلها في كتب السيرة مفادها أن رسول الله (صلي الله عليه وسلم) حق وأن الإسلام هو أعظم الأديان.. حتى أطلق صيحته المدوية " ولو كنت عنده لغسلت عن قدميه " كناية عن الخضوع له وطاعته وإجابة دعوته.
- والغريب أن هرقل كان شاباً ولكنه كان حكيماً عاقلاً وقد منعه قومه وبطارقته من تحقيق أمنيته في دخول الإسلام حفاظاً على ملكه.
- ورغم ذلك كان أفضل وأحكم من كسرى الذي مزق رسالة الرسول (صلي الله عليه وسلم) حينما وصلته.. وأمر بالقبض على رسول الله (صلي الله عليه وسلم).. وذلك لسبب تافه هو تقديم اسم الرسول (صلي الله عليه وسلم) على اسمه في الرسالة.. حتى أنه من حمقه وكبره لم يكمل الرسالة.. فدعا عليه رسول الله (صلي الله عليه وسلم) يومها " اللهم مزق ملكه كل ممزق ".
- إننا لا نريد من حكام الغرب أن يسلموا أو لا يسلموا فهذا شأنهم.. والإسلام غني عن العالمين.. ولكننا نريد منهم العدل والإنصاف.. وألا يتدخلوا في بلادنا.. وألا يفرضوا علينا ما يأباه ديننا وترفضه أخلاقنا ولا يناسب مجتمعاتنا.
تعليقات