"تيس عزازيل في مكة" .. رد قبطي على رواية زيدان
غلاف رواية زيدان المثيرة للجدل
القاهرة:

رفض مثقفون أقباط رواية "عزازيل" التي كتبها الدكتور يوسف زيدان ووصفها البعض بأنها مهينة للمسيحية، مشددين في الوقت ذاته على رفضهم لرواية "تيس عزازيل في مكة" للأب يوتا والتي اتهمت بالإساءة للإسلام والرسول الكريم.
وكان الأب يوتا قد أعلن في تصريحات نشرت له بوسائل الإعلام ، ونقلتها صحيفة "المصريون" ، أنه بصدد إصدار رواية تحمل عنوان "تيس عزازيل في مكة" قريبا علي النت، مضيفا أنه " رغم أن الكنيسة حذرت من تداعيات رواية عزازيل فإن الكاتب استمر حتى أتمها دون تصحيح ما بها من أخطاء ومغالطات في حق المسيحية، وأيضا دافع عنها كل المسلمين بدعوى الإبداع".
وتابع قائلا " لذلك فإننا من حقنا كأقباط أيضا أن نبدع، وجاري كتابة رواية "تيس عزازيل في مكة" التي تتناول الشأن الإسلامي، وهذا أبسط رد علي الرواية، لأن المسيحية لا تهدر دماء أحد حتى لو أساء إلي عقائدنا، وليس أمامنا سوي الرد علي الفكر بالفكر، ولطالما ناديت في معظم مقالاتي جميع الأقباط بالرد والكتابة ضد أية إساءة توجه الي عقائدنا، وقد قصدت من كتابة هذه الرواية أن أشجع كل قبطي على ألا يتهاون في الرد علي أية إساءة متعمدة من المسلمين".
وأضاف أنه قصد أن يوضح للمسلمين "أن إساءتهم الي مقدساتنا وعقائدنا المتعمدة لن تمر مرور الكرام، وعليهم أن يتحملوا نتيجة قيامهم بالإساءة الي عقائدنا، واللوم يقع أولا وأخيرا عليهم لعدم تعقلهم وتوقفهم عن هذا الخطأ الذي يرتكبوه في حق الأقباط، وأن حجة الإبداع سيرد عليها بنفس الحجة والمنطق.. فليكتب المسلمون كما يشاءون وعليهم أن يتحملوا الرد علي ما يكتبون".
واتهم يوتا المسئولين الحكوميين بأنهم يحاولون دائما إهانة العقائد المسيحية من خلال وسائل الإعلام الحكومية ، التي تفسح المجال لكل من هب ودب للإساءة الي الكتاب المقدس وعقائد ومقدسات الأقباط ، وتحت سمع وبصر المسئولين المسلمين ، بحسب زعمه.
ورأى يوتا أن " الدكتور يوسف زيدان أستاذ الثقافة والفلسفة الإسلامية وأمين قسم المخطوطات بمكتبة الإسكندرية استخدم رواية سماها "عزازيل" للإساءة إلي العقيدة المسيحية ، وخلط الحقائق بالخيال واختلق أمورا وأحداثا لم تحدث وانتصر للفكر المعادي للعقيدة المسيحية الصحيحة ، ولفق اتهامات وأكاذيب لشخصيات مسيحية لها قداستها ومكانتها في نفوس الأقباط ، وأساء الي هذه الشخصيات بشكل متعمد يدل علي سوء نية مبيتة ، وهو يفعل ذلك لأنه متأكد أن أحدا من المسئولين لن يمنعه من ذلك بل إنه متأكد 100 % أنه سوف يجد العون والمساندة من كثيرين من المثقفين المسلمين المتعصبين " ، بحسب تعبيره.
واتهم الدكتور عمرو الشوبكي الباحث بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية في تصريحات أوردتها صحيفة "المصريون" الدولة بإفساح المجال للعراك الطائفي بين المسلمين والمسيحيين لإبعادهم عن القضايا الحقيقية الخاصة بالتداول السياسي للسلطة وخلق حياة سياسية حقيقية.
وأكد أن الدولة تترك المتطرفين من الجانبين، أملا في اشتعال معارك أكثر وأكثر من أجل أن ينشغل الناس بعيدا عن قضاياهم الحقيقية وعن الغلاء الفاحش الذي يضرب مصر في ظل عجز النظام الحالي عن توفير أية فرص حقيقية للارتقاء بمستوى معيشة المصريين.http://www.moheet.com/show_news.aspx?nid=156728&pg=12

تعليقات

‏قال ألِف
الموضوع سخيف جدا.

تصوير زيدان على أنه ممثل للمسلمين العامدين الإساءة للمسيحيين هو في رأيي لا يقل هلوسة و إغراق في المؤامرة و بارانويا الاضهاد عن ما يشيعه مسلمون في مواقف مماثلة.

الرجل لا هو سلفي و لا داعية و لا مشتغل بالدين و لا مهتم - مثل آخرين - ببيان فساد ديانات الآخرين و نصرة الإسلام، بل هو باحث و مهتم بالمخطوطات. و من الملاحظ أن الرواية التاريخية تجد لها صعودا هذه الأيام و توجد محاولات عديدة فيها من كتاب مصريين مثل سلوى بكر و بهاء طاهر، و من المفهوم أن دراسة المخطوطات قد تدفع الدارس إلى محاولة استكشاف التاريخ بعين الخيال بما يتضمنه ذلك من ملء لثغراته بيد الأديب.

رأيي أن من حق كل الناس أنها تألف و تتخيل أو حتى تهبل. مكتوب على الغلاف أنه "رواية" يعني لم يدّع المؤلف أنه بحث تاريخي و لا دراسة لاهوتية.

و حتى لو كان ادعى، فمن حق أي حد أنه يدرس و ينتقد و يحلل أي دين بشخسياته و عقائده.

ثم إن الإنترنت مليئة بمواقع العنصريين الذين يحضون حقا على الكراهية من جميع الأديان! و الطباعة (النشر على جثث الشجر يعني) لم تعد حكرا على الصفوة و لا دليلا على الاعتراف المؤسسي من أي نوع.
‏قال غير معرف…
يا ست هالة حيلك شوية
اساسا يوسف زيدان ده مش محسوب على التيار اللي الاب يوتا متخيله
بلاش تضعون غير المسيحيين كلهم في سلة واحدة و العكس صحيح المسلمين ايضا يضعون كل من هو غير مسلم في سلة واحدة
وهذه حماقة شديدة
ثم مين يطلع الاب يوتا ده الاول مش لما نعرف هو مين؟؟
وبعدين ما ابونا عبد المسيح و الانبا بيشوى ردو رد بما في الكفاية
هي زياطه في الزياطه و خلاص
‏قال غير معرف…
نحن كمسيحييين نريد ان يحاسب يوسف زيدان الشخص وليس يوسف زيدان المسلم ولا نريد ان نضع المسئولية على المسلمين بل على اى شخص يحاول الاساءة الى اى دين.0.. ولكن لم ترى الحكومة تحاسب يوسف زيدان هذا يدل على تواطؤ الحكومة معه
‏قال الفرى =كيكو
اولا الى الاخ الف
انا بصفة شخصية مش بحسب زيدان على التيار الاسلامى ولا انا عدوة الفكر والابداع واعتقد انك عارف كدة كويس
ولكن هنا فى موضوعين لازم نناقشهم
اما نفتح مجال الابداع لكل الاطراف ومن تحت مجال الابداع يدخل مجال التطاول والخ
واما ان نغلق الابواب وان يحاكم مؤلف عزازيل لانة مزدرى بالبدلة السموكن وايضا الاخ يوتا وليس هانى نظير الذى تم تقديمة ككبش فداء لتلك المسخرة

ماجد ميشيل
تصدق محدش بيقول كلام فى غير محلة الا انت
ومحدش بيزيد الطين بلة الا انت فياريت تسكت

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صاحب القداسة - هالة المصرى