قتل أصحاب محلات الذهب الأقباط
شاءت الأقدار أن تحمل لنا الصحف في صباح يوم الثلاثاء 20 أغسطس أخبار سطو مسلحين إرهابيين على محلات مصوغات في مدينة طهطا محافظة سوهاج واستولوا على 15 كيلو جرام من الذهب علاوة على أموال سائلة - ولكن الأهم من ذلك هو أنهم قد قتلوا أصحاب هذه المحلات وكانوا من الأقباط وهي أحداث تتكرر بين الحين والآخر وتعكس أن الكفاح المسلح ضد المحتل البريطاني في الماضي قد تحول إلى صراع مسلح لقتل الأقباط والاستيلاء على ممتلكاتهم في الحاضر بهدف تمويل جمعيات سرية لديها عقيدة وهدف واضح وهو وصولها للاستيلاء على السلطة بالقوة والقتل لإنشاء دولة يحكمها رجال الدين .ولقد تبين لمركز حقوق الإنسان للوحدة الوطنية بعد فحصه هذه الظاهرة المتكررة أن بعض الأصوليين ينشرون مذهب أو (فقه) الاستحلال والذي يقوم على تبرير السرقة والاستيلاء على أموال المخالفين في الدين لتمويل عمليات الجهاد أي أن ذلك ليس حلالا ولكنه استحلال . ولذا فإننا أمام قضية ثقافية فكرية تحتاج إلى تصحيح الكثير من المفاهيم العتيقة التي تسود قطاعات من شبابنا وتتجاوز آثار حدود القضية لتهديد ليس فقط الأقباط وحرية الفكر والاعتقاد وإنما أيضا حركة حقوق الإنسان بأكملها والمجتمع المصري بأسره .إن مركز حقوق الإنسان لتدعيم الوحدة الوطنية وهو يواجه هذا الفكر المتطرف ضد مصر فإنه يناشد منظمات حقوق الإنسان في مصر ومفكري وكتاب الوطن وكل المستنيرين من رجال الدين الأفاضل من المسلمين أن يعالجوا هذه المفاهيم بالأقلام الرشيدة وعلى صدر كل المجلات والصحف القومية والمعارضة والمتخصصة وصحف الحائط بالجامعات والمدارس والمساجد .29/8/1996==========================
أحداث قتل الأقباط أصحاب محلات الذهب وسرقتهم
ما بين سنة 1978م و 1979م زادت حدة التوتر ووصلت أحداث العنف فى قرى مصر ونجوعها إلى حد رفض المسلمين التعامل اليومى مع الأقباط لأنهم مشركين وكفرة – بل انه صدرت منشورات تكفر المجتمع ككل – ومما زاد حدة التوتر أنه صدرت فتاوى من بعض الشيوخ تجيز قتل النصارى والإستيلاء على أموالهم وقد تم فعلاً سرقة محلات الذهب والأجزخانات وومحلات البقالة التى يملكها الأقباط فى طول البلاد وعرضها وقتل أصحابها وتم شراء أسلحة ومدافع رشاشة إستخدمتها العصابات الإسلامية الإجرامية بعد ذلك فى قتال الجيش فى شوارع أسيوط سنة 1981م بعد مقتل السادات بأيام وذكر عبدالفتاح أنه تم تقسيم الفتاوى(1) إلى ثلاثة أقسام
1- من قتل مسلماً يقتل .
2- من أعان الكنيسة وإشترى سلاحاً يحلً ماله .
3- من لم يفعل هذا وذاك فدمه حرام
عصابة الجهاد الأسلامية الإجرامية وقتل الصياغ للحصول على أموالهم للجهاد
عصابة الجهاد الأسلامية الإجرامية فكر أن يمول نفسه فقال على الشريف ليس أمامنا إلا مهاجمة محلات الصياغ المسيحيين فقال أحدهم وأسمه ناجح.. هذا والله وحى السماء.. وكان الوحى السماء فى فكر المسلم هو السرقة والسلب والنهب والقتل .
ولكن الذى أثار الذعر بين الصاغة هو منشور خطير وزع فى عين شمس يحمل أسم " جماعة الجهاد الإسلامى " ويطالب كل واحد منهم بدفع 4 ألاف دولار و 2000 جنيه مصرى وإلا تعرضوا للدمار والقتل , كما حذرهم هذا المنشور من إبلاغ أجهزة الأمن . فى 26/6/1981 هاجمت عصابه الجهاد الأجرامى نبيه مسعود أسكاوروس وحاولوا الأستيلاء على الذهب من محله فقتلوا فوزى أسكاوروس وقتلوا فوزى جرجس وقتلوا ظريف بشير شنودة وقتلوا أثنين من المسلمين عبد الحميد أحمد وأفراح محمد على وأصابوا أثنين وهربوا ولم بقيض البوليس على أحدفى يوم 31/ 7/1981 فى شهر رمضان هاجموا محل مجوهرات روما لصاحبته مرفت شكرى راغب أطلقوا عيارات نارية من المدافع الرشاشة وأصيب عبود فرج عبد المسيح هو وزوجته ولم يقبض البوليس على أحد .*وأصبح قتل الأقباط فى محلاتهم وسلب ونهب محتوياتها الذهبية هى الفرخة التى تبيض لهم ذهباً ومنها
محل الأخوة الثلاثة بالزيتون..
محل مشمش بالمطرية..
محل البتول بالخصوص..
محل حكيم بعين شمس*** وفى جريدة الأهالى العدد 1275 (19 - 26) ابريل 2006 م فى مقال بعنوان هل نحتاج لأن نكون متخلفين عقلياً لنصدق بيان الداخلية؟ للأستاذ / عبدالرحيم علي قال فيها : " ففي السادس عشر من يونيو عام 1981 توجه أربعة ملثمين يقودهم علي الشريف، عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية، إلي نجع حمادي بقنا حيث قاموا بقتل ستة من كبار تجار الذهب الأقباط وسرقة محتويات محلاتهم - وهي المحتويات التي تم تمويل حادث مقتل السادات واغتيالات أسيوط التالية له بها , ووفق الرؤية الأمنية صاحبة الحق في التعامل مع هذا الملف.. تم تعذيب عدد من المسجلين خطر سرقات للاعتراف بارتكاب الجريمة، ثم تم وضعهم في المعتقلات وأغلق الملف كالعادة، إلي أن تم اكتشاف اللعبة عقب اغتيال السادات وأثناء التحقيق مع المتهمين، الغريب أن الضابط المسئول عن هذه القضية ظل يترقي في سلم الوظيفة حتي رتبة اللواء وهو داخل جهاز مباحث أمن الدولة" **************************************************
أثنــــــــــــــــــان يحاولان قتل صائغ بشبرا وسرقة الذهب
فى مقالة نشرت بجريدة الجمهورية بتاريخ الجمعة 13 من رمضان 1427هـ _ 6 من اكتوبر 2006 م بعنوان " مفاجآت في جريمة السطو علي جواهرجي شبرا المتهمان جاءا من قنا منذ 10 أيام.. وخططا للجريمة وقت الإفطار الحادث كشف عن ملحمة الوحدة الوطنية في ضبط الجناة " متابعة : جمال عقل وعاطف أبو الخير : تكشفت عدة مفاجآت في حادث السطو علي محل مجوهرات "دينا" بالعقار 138 شارع الترعة البولاقية بشبرا ومحاولة قتل صاحبه حشمت فؤاد خلة "59 سنة" وسرقة المشغولات الذهبية والخزينة قبل انطلاق مدفع إفطار أول أمس.. كشف الحادث عن ملحمة وحدة وطنية وشهامة المصريين وجسارة الجنديين محمد أحمد بنداري وسعيد خطاب المكلفين بالخدمة وحراسة الكنيسة الرسولية المجاورة للمحل.أدلي المتهمان فور القبض عليهما بعد لحظات من تنفيذ جريمتهما باعترافات تفصيلية للعميد طارق الجزار رئيس مباحث قطاع شمال القاهرة.وقع الحادث عندما كان صاحب المحل متواجداً بداخله وفوجيء بشابين يطلبان شراء حرف "S".أدار صاحب المحل ظهره لهما لاحضار "الحرف" من الفاترينة فقام أحدهما بضربه علي رأسه بكل قوة بماسورة حديدية جعلته يصرخ متألماً بينما حاول الثاني الاستيلاء علي كمية من المشغولات الذهبية واستمع شقيق صاحب المحل الذي كان متواجداً بدورة المياه داخل المحل لصراخه وعند خروجه فوجيء بالمتهمين وفوجئا به فحاولا الفرار.مطاردةشهد الشارع مطاردة مثيرة بين شقيق صاحب المحل وسكان الشارع خلف المتهمين ولحق بهما جندا الحراسة المكلفان بالخدمة علي الكنيسة وتمكنوا من ضبط أحدهما ويدعي حجاج محمد سليمان مقيم بقرية الرزيقات قبلي بأرمنت قنا حاصل علي دبلوم وهرب الثاني.اقتيد المتهم إلي قسم شرطة شبرا بعدما حاول سكان المنطقة الفتك به واعترف للمقدم ايهاب خلاف رئيس المباحث بأنه كان بصحبة صديقه الهارب عبدالخالق أبو المجد الشاذلي "بلدياته" الحاصل علي دبلوم زراعة يعتزمان سرقة الجواهرجي بالإكراه.فور إخطار اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول الوزير مدير أمن القاهرة أمر بصرف مكافأة مالية فورية للمجندين وكلف اللواء عبدالجواد أحمد عبدالجواد مدير الإدارة العامة للمباحث بسرعة ضبط المتهم الهارب من خلال تمشيط المنطقة والإدلاء بأوصافه للخدمات الأمنية بمواقف السيارات والأتوبيسات ومحطة رمسيس وفي أقل من نصف ساعة تمكنت القوات بإشراف اللواءين فاروق لاشين وسامي سيدهم مدير مباحث العاصمة من ضبطه بمنطقة كلوت بك قبل دخوله الفندق الذي يقيمان به لجمع متعلقاته والسفر إلي بلدته.كشفت التحريات التي باشرها العقيد محمد أبو الدهب مفتش المباحث أن المتهمين مسجلا خطر اتجار في الآثار وسرقات السيارات ومفرج عنهما حديثا من السجون وأنهما جاءا للقاهرة منذ حوالي 10 أيام وأقاما بأحد فنادق كلوت بك برمسيس.التخطيط للجريمةأضافت التحريات أنهما خططا للجريمة قبل حوالي ثلاثة أيام لمرورهما بضائقة مالية وترددا علي المنطقة لدراسة كيفية دخول المحل مستغلين خلو الشارع من المارة قبل انطلاق مدفع الإفطار والعودة بالغنيمة لبلدتهما بقنا.أحيل المتهمان إلي نيابة شبرا وتولي أسامة عبدالرحمن وكيل أول النيابة التحقيق باشراف عادل عمران مدير النيابة وأمر بحبسهما 4 أيام علي ذمة التحقيقات بتهمة الشروع في القتل والسرقة.حققت "الجمهورية" الحادث بالكلمة والصورة.. انتقلت إلي مسرح الجريمة واستدلت علي شهود الواقعة الذين رووا تفاصيل ما حدث.قال شقيق الجواهرجي رفعت فؤاد خلة إنه كان متواجداً بدورة المياه بالمحل عندما انتبه لصرخات شقيقه وفوجيء به ينزف الدماء ويسقط علي الأرض والمتهمان يحاولان الهرب عند رؤيته فأسرع خلفهما يصرخ ويستغيث بالمارة والجنود حتي تمت محاصرة أحدهما وضبطه.نفس الكلام ردده "نسيم" صاحب محل بيع أجهزة كهربائية وحمدا الله علي سقوط المتهمين حتي لا تتردد الاشاعات والأقاويل.من ناحية أخري تحسنت حالة الجواهرجي المصاب وأجريت له الاسعافات اللازمة بمستشفي الهلال وتبين إصابته بجرح قطعي بالرأس بطول 8 سم وروي لرجال المباحث تفاصيل ما حدث واستعلمت النيابة عن امكانية سماع أقواله في التحقيقات.
المــــــــــراجع
(1) (23) عبدالفتاح – المصحف والسيف – ص 103
تعليقات