24/01/2009 - 20:23
وفد من وزارة الخارجية يلتقي بالجالية القبطية بكندا
الوفد الذى يبحث مشاكل الأقباط ليس بعضويته قبطى واحد
السفير ضرغام: دعونا ننظر لنصف الكوب المليان وليس الفاضي فقط
حسام الدين سلامة: نحن لسنا مسئولين عن معاناة الأقباط لمدة 1400 سنة
القمص أنجليوس سعد: لقد بدءت الدولة في العمل علي حل مشاكل الأقباط وعلينا إتاحة الفرصة لها
أقباط المهجر: لن نهدئ ولن نستكين طالما وجدت هناك مشاكل لأقباط مصر
كندا : مدحت عويضة
فى يوم السبت 17 يناير 2009 ومن الساعة الحادية عشر صباحا حتى الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر إلتقي وفد من وزارة الخارجية المصرية مع مجموعة من أقباط المهجر في لقاء إتسم بالود والصراحة تارة والشد والجذب تارة أخري. أقيم اللقاء بقاعة الإجتماعات بكنيسة العذراء مريم والقديس أثانسيوس الرسولى بمدينة مسيسوجا. أدار الحوار الأستاذ عدلي بانوب بالإشتراك مع الصيدلي ماجد مكرم حنا, بدء اللقاء بتقديم الأستاذ عدلي للوفد والترحيب بهم وتعريف الحاضرين ببرنامج اللقاء و تكلم عن دور المهاجر المصري في رفع إسم مصر عاليا قائلا نحن لا نسأل ما هي أسمائنا ولا ما هي ديانتا ولكن نسأل من أي بلد نحن ثم قام بتقديم اعضاء الوفد
السفير: محمد الضرغامي مساعد وزير الخارجية وممثلا للوزير
المستشار حسام الدين سلامة مستشار بوزارة الخارجية
الوزير المفوض سمير طه وزير مفوض بوزارة الخارجية
السيدة السفيرة وفاء الحديدي قنصل عام مصر بمونتريال
الوزير المفوض طارق معاطي
الأستاذ رؤوف حسين رئيس الأدارة المركزية بمصلحة الجمارك
العقيد ناصر ضرغام بمصلحة الجمارك والهجرة والجنسية
السيد السكرتير الثاني تامر ممدوح قنصل بالقنصلية العامة بمونتريال
جلس الدكتور .م ناشد يوسف المصري المقيم بكندا مع الوفد لمدة قليلة للأشراف على خدمتهم
رحب ماجد مكرم بالحضور وأعتبر أن اللقاء مناسبة تاريخية حيث إنه الأول من نوعه متمنيا تكرار مثل هذه اللقاءات. ثم جاء دور القمص أنجليوس سعد الذي رحب بالوفد بأسم كنائس جنوب إنتاريو معتبرا إن اللقاء يقام علي أرض مصرية وبين مصريين للتشاور والتحاور فيما يخص العائلة المصرية الواحدة, وقدم الشكر للوفد علي حضوره وإهتمامه بالمصريين المقيمين بالخارج والعمل علي ربط المصريين المقيمين بالخارج بالوطن الأم. معتبرا قداسة البابا شنودة هو أعظم سفارة لمصر مدللا كلامه إن عند قدومة لنورث أمريكا لم يكن أهل نورث أمريكا يعرفون الكثير عن مصر ولكن عند قدوم قداسة البابا لتفقد أولادة بدءت إهتمامات الميديا بتغطية هذة الزيارات و سلطت الميديا الضوء علي مصر مما ساعد علي معرفة أهل نورث امريكا الكثير عن مصر. وختم كلمته بتزكير الجميع ان اللقاء مصري يتم فوق أرض مصرية لأن المركز القبطي الكندي بمسيسوجا هو قطعة من أرض مصر. شاكرا الرئيس مبارك علي حرصه الدائم علي إقامة علاقة طيبة بقداسة البابا شنودة.
ثم ألقي ممثل وزير الخارجية كلمة قال فيها نحن هنا لنمد جسور التواصل بين المصريين المقيمين بالخارج والوطن الأم حيث بدء هذا النشاط للألتقاء بالمصريين المقيمين بالدول العربية وكم تعلمون كمية المشاكل التي يعاني منها المصريين هناك. ولكن والحمد للة الجالية المصرية بكندا هي جالية متميزة بل هي أفضل جالية أجنبية بكندا وهذه الجالية نحن محتاجين لها, ونحن هنا لنتشاور ونتحاور في قضايا الوطن لنخرج بقرارات مصرية خالصة. كما إننا نعترف بالتقصير من طرفنا ولكن هانحن نفتح صفحة جديدة ونعدكم بدوام التواصل معكم وقد اشار بأن القيادة فى مصر تغيرت نظرتها للأقباط وانها ستعمل على أعطائهم حقوقهم فى المواطنة.
ثم قدم الدكتور وجيه غبريال أستاذ الفيزياء بجامعة تورنتو ورقة تحوي طلبات الأقباط وقد قدمها سيادته بأسلوب أدبي جعلنا نشعر إننا نستمع لأديب بارع وخطيب خطف إنتباهنا وخطف معه قلوبنا. لولا أن الرجل قدم لنا علي إنه أستاذ فيزياء لاعتقدت إنة أستاذ أدب أو فلسفة, كانت كلماته محددة ونبرة صوته معبرة وأفكاره مرتبه بطريقة نالت أعجاب كل الحضور وقام بعرض الطلبات الأتية
أولا: العمل علي فصل الدين عن الدولة مع التركيز علي علمانية الدولة
ثانيا: سرعة إصدار القانون الموحد لجميع دور العبادة
ثالتا: العمل علي تخصيص نسبة متكافئة من الأوقاف لهيئة الأوقاف القبطية وخاصة في المدن الجديدة
رابعا: سرعة إصدار القانون الموحد للأحوال الشخصية للمسيحيين
خامسا: أهمية أقرار حرية العقيدة لكل المصريين والقضاء علي التمييز الموجود الأن والمطالبة بالأفراج عن القس متاؤوس وهبة
سادسا: الغاء خانة الديانة
سابعا: إعادة النظر في التعديل الذي تم علي المادة الثانية
ثامنا: تنقية المناهج الدراسية وأستبعاد كل أشكال الإهانات الضمنية أو الهجوم علي أي عقيدة
تاسعا: توجية وسائل الإعلام بكافة أنواعها بأهمية أحترام كافة الأديان ومنع المتطاولين علي العقائد الدينية من الظهور أو الكتابة في اجهزة الإعلام الرسمية
عاشرا:وقف إستخدام المنابر لبث الكراهية
الحادي عشر: ضمان التمثيل العادل والمناسب لكافة فئات الشعب في جميع الهيئات العامة والمصالح الحكومية
الثاني عشر: مراعاة التمثيل البرلماني والنقابي العادل والمناسب للأقباط
الثالث عشر:المساواة في تطبيق القانون علي جميع المصريين سواسية, والتحقيق العادل قي كافة الاحداث المأساوية التي تحدث ضد الاقباط حتي ينال المعتديين جزاؤهم حتي يكونوا عبرة لغيرهم
وقد أختتم دكتور وجية كلمتة متمنيا أن يعود شعار الدين لله والوطن للجميع بدلا من الدين لله والوطن للماليزي
وقد قام الحضور بالقاء الأسئلة حيث علق المهندس فيكتور عبد الشهيد علي كلام السفير محمد ضرغام بالقول أسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك أستعجب. مما جعل ضرغام يشطاط غضبا وقال إننا نبذل مجهودا جبارا وها نحن نصدم عندما نسمع مثل هذا الكلام وكـأننا نحرث في البحر ثم طالب الحضور بالنظر إلي نصف الكوب الممتلئ وليس الفاضي حسب تعبيره.
ثم طرح الدكتور رأفت جندى سؤالا للوفد كيف أنكم تقولون أنكم قد تغيرتم وهناك هدم مبني الخدمات بكنج مريوط وايضا هوجمت كنيسة عين شمس المقامة حديثا وكل هذا تم فى غضون شهور قليلة, واضاف بأننا لا نهاجم الوفد شخصيا ولكننا نعبر عن معاناة الأقباط المستمرة من 1400 سنة. وقد اشار د. جندى ايضا أن الوفد الذى من المفروض عليه أن يبحث قضايا الأقباط ليس بعضويته قبطى واحد وهنا تدخلت السيدة وفاء الحديدى قنصل مصر لحفظ ماء وجه الوفد مشيرة بأن القنصلية فى مونتريال بين موظفيها ثلاثة اقباط. ورد المستشار حسام الدين سلامة بأنهم غير مسؤلين عن ال 1400 سنة الماضية وحاول تبرير هدم مبني كنج مريوط بخطأ من الكنيسة لعدم وجود ترخيص للمبني وعندما قيل له أن المبنى مرخص بدليل حكم المحكمة بعد الهدم لصالح الكنيسة عاد المستشار حسام وارجع هدم للمبني لوجود أناس متعصبين تسرعوا في إتخاذ قرار الأزالة دون الأنتظار لحكم المحكمة الذي حكم لصالح الكنيسة ولكنه لم يجب المستشار حسام أن كان قد تم مسألة هؤلاء المتعصبين من عدمه.
ثم ألقي سؤال عن مهاجمة رجال الدين الإسلامي للعقيدة المسيحية في أجهزة الإعلام الحكومية وأشارت المتحدثة لهجوم أحمد الطيب علي المسيحية بقناة النيل.
ثم تسائل المهندس إبرام مقار عن الهدف من الإبقاء علي خانة الديانة ذاكرا أن في أثناء عمله بالجزائر تعرض لموقف محرج عندما أستوقفة عسكري جزائري وطلب منه رخصة القيادة وعندما رأي أنه مدون بها مسيحي سألة الجزائري ( تفرق إية مع مصر لو كنت أنت مسيحي ولا مسلم) واكمل كنا نعتقد أنكم متحضرين أكثر من ذلك ما تكتبوا أهلاوي ولا زملكاوي بالمرة. وقد علق المهندس ابرام بأن عدم العدل فى محاسبة المجرمين الذين يعتدون على المسيحيين يزعجنا أكثر من الأعتداء نفسه لأن الجريمة واردة فى كل مكان. هذا ايضا بالأضافة ان عدم محاسبة المجرمين يشجعهم على أجرام أكثر. وكل ما علق به المستشار ضرغام على هذا بأن كلام هذا الجزائرى هو كلام الاقزام. ودافعت وفاء الحديدى عن وجود الديانة بالبطاقة لأهمية الميراث والزواج.
وهنا لا ندرى كيف تعمل كندا وامريكا وباقى الدول الأوربية المتخلفة فى هذا الشأن؟
ثم قدم طلب للأفراج عن أبونا متياؤوس من أحد الحاضرين وكان هناك تصفيق حاد من القاعة لهذا الطلب.
ورد السفير ضرغام بأنه في هذة القضية طبق القانون, وحاول المستشار حسام تلطيف الحوار وأكمل القس سجن ليس لأنه عمد بل لإنة زوج مسلمة لمسيحي. ولكن ضجت الصالة بالإعتراض مما دفع عدلي بانوب للتدخل للتهدئة. والتقطت وفاء الحديدي الميكروفون متعذرا بغياب وائل أبو المجد لظروف طارئة وهو المخول بالرد علي مسائل حقوق الإنسان.
ثم قال الأستاذ مدحت عويضة أن من تسمونهم أقباط المهجر سيظلون وراء النظام فى مصر حتى تتحقق العدالة لأقباط مصر وندد بالقبض على المدون هاني نظير الذي قبض عليه بتهمة إنه الأب يوتا مؤلف رواية تيس عزازيل في مكة وقد برئته المحكمة بعد قضاءة 45 يوما بالسجن ولا يعرف أحد طريقة للأن وندد بمضايقة الكاتبة هالة المصري التي دخلت لقسم الشرطة علي إنها متهمة في مشاجرة عائلية ومازال للأن أسمها علي قائمة الممنوعين من السفر وطالب الدولة بعدم عرقلة قضية تعويضات الكشح التي نأمل أن لا ترفض في الإستئناف وأن يعوض أسر ضحايا شهداء الكشح ولا سيما أن الجناة قد افلتوا من العدالة بفعلتهم فأقل شي هو تعويض أسر الضحايا ثم أكمل أن هناك صراع بين أقباط المهجر والنظام وإن هدف النظام هو إسكات أقباط المهجر ولكن أقباط المهجر لن يسكتوا أو يهدءوا طالما ظلت هناك مشاكل للأقباط والأفضل هو أن تعمل الحكومة علي حل هذة المشاكل حينئذ ستنعدم الشكوي. وسيساهم أقباط المهجر بخبراتهم وأموالهم في نهضة مصر وإنتشالها من كبوتها
ثم قدم المهندس أدوارد يعقوب سؤاله عن دور العبادة طرح فية المتداخل معاناة تسعين في المائة من الاقباط من عدم وجود دور عبادة يتعبدون فيه ومعاناة الراغبين في الزواج في إيجاد كنيسة لإتمام صلاة الإكليل بها موضحا أن ريف دمياط ليس به كنيسة واحدة وكذلك ريف الجيزة به خمس كنائس فقط.
وطلب الأستاذ عادل أن يكون للأقباط تمثيل نسبى مثل ما هو مقترح للمرأة فى مجلس الشعب.
وهنا تقدم المستشار حسام الدين بكشف به عدد الكنائس التي صرحت بها الدولة وكان كل ما يقول رقم يعترض الحاضرين حتي جاء إلي الإسكندرية وقال أن عدد الكنائس التي صرح ببناءها ي الإسكندرية خمسة وسبعون كنيسة وهنا ضجت القاعة بالإعتراض ورد القمص انجليوس سعد بأن الإسكندرية ليس بها خمسة وسبعون كنيسة وألتقط القمص أنجليوس الميك محاولا تهدئة القاعة وقال انا من عشرين سنة فاكر إنه كانت لي عشر قضايا وكل قضية عشر ألاف جنية وإزالة, وتابع قائلا لا أحد ينكر مشاكل الأقباط ولكن طالما بدءت الدولة في الإصلاح علينا تشجيع الجولة والصبر عليها وقدم الشكر للوفد علي وجودة كل هذه المدة ورده علي أسألة الحاضرين مكررا رغبته في أن تكون هناك لقاءات متعددة مطالبا الوفد بسرعة إنشاء قنصلية مصرية بترونتو, وقام بختم اللقاء متمنيا الخير والرخاء لمصر
يبقى السؤال هنا هل حضور هذا الوفد هو بداية تغير حقيقى للدولة تجاه المشكلة القبطية؟ أم انه محاولة للتهدئة لعدم الشوشرة على حضور مبارك الأب ومبارك الأبن للقاء اوباما فى فبراير القادم؟
تعليقات