ابراهيم عيسى
من اول السطر
ذلك افضل جدا

يطرح الاقباط مطالبهم:سواء الغاء الخط الهمايونى .وحق بناء الكنائس .وتولى الاقباط مناصب فى الشرطة والقضاء . وهى كلها مطالب حقيقية وواقعية .لكن مشكلة الاقباط الاصلية انهم يتحدثون عنها بطريقة قبطية جدا .يعنى اية طريقة قبطية ؟يعنى يتحدثون بصوت واطى ومنخفض ومهادن ومليان لف ودوران واحساس انها منح من الدولة او من الرئيس وليست حقوقا .الخوف المتجذر فى نفسية القبطى يجعلة ينفى فى العلن وجود اى مشاكل ويدعى العكس .ولا يشعر بالامان والشجاعة فى ابداء رأية .ومايراة حقة ويكتفى بجماعتة القبطية يحوطون فيها على بعض ويدارون على شمعتهم .فاذ بهم ينعزلون عن المجتمع ,ثم اذا بالمجتمع ينظر اليهم نظرتة المريضة لاى اقلية على انها فريسة جاهزة للانقضاض عليها وقت الحرمان او التعصب او الضغط الاقتصادى او ايام الاحباط او الهزائم ,فيتعرض الاقباط بين يوم واخر لمزيد من مظاهر الاضطهاد والهوس ,ولكن احدى نقاط الضعف الكبرى فى الدفاع عن الاقباط هم الاقباط نفسهم ,انهم يشعرون انهم اقلية تبحث عن حماية فى كنف السلطة ,وتمارس ماتمارسة الاقليات من نفاق الدولة ,وتمسح بالرئيس ,ولجوء للحماية من الحكم والحكومة ,والمفارقة العجيبة هنا ان السلطة فى مصر تستغل الاقباط وتلعب بهم فى مواجهة الغرب والتيار الدينى المتطرف , والاقباط يلتزمون الصمت والالتماس والتوسل كانها حقوق طائفية وليست حقوق وطن فى العدل والمساواة , كما ان التيار المتطرف يكرة الاقباط ويعتبرهم درجة ثانية , وكذلك الاقباط لايفرقون بين التيار الظلامى الذى يرى المسلمة الغير محجبة زانية ,والمسلم العلمانى كافر ,وبين التيار الاسلامى المعتدل نعم اقصد الاخوان المسلمين فبدلا من ان يكسب الاقباط تيارا عريضا راحو يتحالفون مع الطغيان ضدة , وبدلا من ان يبذل الاخوان جهدا مخلصا وحقيقيا فى طمانة ذعر الاقباط منهم ,فانهم راحو يموهون كلامهم بحيث لاتفهم قصدهم اية بالظبط , لكن المخجل هنا ان المسلمين المصريين العاديين يرون ان الاقباط واخدين اكثر من حقوقهم ومستقويين بالامن ,والكنيسة بترش فلوس , وامريكا بترسل مبشرين , والاقباط خائفون من المد الدينى فيتدينون هم كذلك ويلقون بانفسهم فى حضن الكنيسة , والكنيسة اخذت شعبها بين يديها ولعبت بة شطرنج مع الدولة تساوم بة احيانا وتلعب بورقتهم مع الرئيس احيانا , والعلمانيين الاقباط مجانيين مثل العلمانيين المسلمين بالظبط , فاكرين انة يمكن استبعاد الدين فى المجتمع المصرى وهذا ابعد من حلمة ودن اى واحد فينا , والكارثة ان الاقباط يعلمون ان امن الدولة طائفى ومتعصب ضدهم , ومع زلك يلجاؤن لة فى كل صغيرة وكبيرة ويحتمون بة فى مواجهة الفتن الطائفية ,ثم يشتكون انة يشعلها ويبرئ القتلة ,طيب ماكان من الاول ,لا توجد كنيسة فى مصر ولا قس الا ومصاحب تليفونيا او شخصيا (فلان بية )ظابط امن الدولة التابعة لة كنيستة ,مع ان القس راية ان الظابط متعصب وطائفى والظابط راية ان القس كافر ومستقوى وفاكرنا هنخاف من امريكا ,وهكذا تسير حقوق الاقباط من حفرة الى دحديرة ومن فتنة الى مصيبة ,ومنذ صغرى وانا اسمع مطالبهم فى المؤتمرات والبيانات ,ومنذ صغرى كذلك ارى عجزهم عن عمل اى شئ لانهم سلمو امرهم للكنيسة التى سلمت نفسها للرئيس ولامن الدولة ,وباتت كل الاطراف تعتقد ان مكان الاقباط المصريين مع المسيح فى السماء 00 00 ذلك افضل جدا !!

تعليقات

‏قال عباس العبد
انا بشكرك جدا على نقل المقالة دى
لأنها جامدة جدا
شكرا

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صاحب القداسة - هالة المصرى