الاتحاد المسيحى العالمى
مسيرة سلمية فى نيويورك دفاعا عن الاقبط
الساكت عن الحق شيطان أخرس!!!إن ما يعيشه إخوتنا الأقباط المسيحيون فى مصر، لهو ثمرة سكوتنا و صمتنا الكئيب و اللا مبالاة التى تميز بها أقباط المهجر و خيمت على تكوينهم النفسي، و الغريب أننا كلما نسمع بمأساة جديدة لأخوتنا فى مصر نتكلم ثم نتكلم و ينتهى بنا الأمر إلى الإشارة للصلاة من أجل المنكوبين من إخوتنا فى مصر، و كأنه لا يوجد غير الصلاة حلاً لهذه الأمور، فى الوقت الذى طالبنا الله، بأن تقترن صلواتنا بالعمل فكما علمنا قداسة البابا :" ليس بصلاة هارون وحدها،ولا بحرب يشوع بن نون كان يحدث انتصار، بل بكليهما معاً" فهذه المقولة الخالدة، القديمة و الجديدة معاً، أصبحت ضرورة ملحة ينبغى أن نبنى عليها عملنا، حتى لا يفنى الشعب القبطي أو يكون مصيره الزوال . و إننا نتعجب كيف أصيب الشعب القبطي بمرض المازوخية(التلذذ باللألم) ، فإنه لا يوجد شعب آخر فى العالم يستمرئ الذل و الإستعباد - ولا يتوق إليهما فحسب بل يتلذذ بهما- إلا الشعب القبطى و كأن الوسيلة الوحيدة للخلاص هى قبول الظلم و الرضي بالإستعباد، نحن نحتاج إلى عمل المسيح المكثف فى نفوسنا المريضة كى يمنحنا حرية مجد أولاد الله، فهو الذى قال لا عبد ولا حر فى المسيحية بل كلنا واحد، و أيضاً قال بولس الرسول:"إن حرركم الإبن فبالحقيقة تصيرون أحراراً".إننا نعجب من هولاء الذين جعلوا شعارهم"فى العالم سيكون لكم ضيق" ويتوقفون. و هم فى هذا ينسون قول المسيح "و لكن ثقوا أنا قد غلبت العالم" كما يتمسكون بقول الكتاب" من لطمك على خدك الأيمن فحول له الأيسر" و هم فى هذا يتناسون ما قاله السيد المسيح للاطمه:"إن كنت قد تكلمت رديّا فاشهد على الردي وان حسنا فلماذا تضربني"، أحباؤنا أصحاب الركب المخلعة: إن الكنيسة تعلمنا أن" الحرف يقتل" فلماذا تأخذون الأجزاء التى تثبت فى نفوسكم حب الذل و الهوان و تتركون كل ما يمجد الله و شعبه و يرفع شأنهم، يجب أن نعمل بروح الكتاب و ليس بمقتطفات من شأنها هدم الشخصية و إضعاف النفس، لأن الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة والمحبة والنصح، فالمسيح كان قوياً فى كل معاملاته، و لو لم يتمسك الأباء الرسل بهذه القوة لما كان للمسيحية وجود، فها نحن نراه يكيل الويلات للكتبة و الفريسيين المرائيين، و عندما طلب منه دفع الجزية، قال يسوع لبطرس:" ماذا تظن يا سمعان.ممن ياخذ ملوك الارض الجباية او الجزية أمن بنيهم ام من الاجانب. قال له بطرس من الاجانب.قال له يسوع فاذا البنون احرار، ولكن لئلا نعثرهم اذهب الى البحر.....و......"، و يتضح من خلال هذا أننا تجاهلنا روح و تعاليم المسيح، و دفعنا" الجزية عن يد و نحن صاغرون"، و ليس رغبة مناً فى عدم عثرتهم، فحقيقة الوضع أننا قد شجعناهم على الإستهانة بنا فصرنا أنفسنا عثرةً. أيها الشعب القبطي الأبى، لقد وضحت الرؤيا و أصبح إلتماس الأعذار هراءً لا يفيد، فها قد أعلن قداسة البابا شنودة الثالث أنه غـــــا ضـــب، الأمر الذى أفزع كل القلوب، فعلى مدار عقود مضت لم يعلن قداسة البابا أنه غاضب فى كل الأحداث المريرة الماضية، من قتل و نهب و سرقة و تشريد فى ربوع مصر، بداية من الخانكة مروراً بالكشح والإسكندرية والعديسات و الأقصر و غيرها .... حتى طفح الكيل و كأنها القشة التى قسمت ظهر البعير، عندما توج مجرمو الأمن المصرى أعمالهم القذرة و أفصحوا عن نواياهم السيئة فيما حدث فى قرية بمها مركز العياط. إذ أجمع الكل عن معرفة الأمن مسبقاً بالموقف الذى حدث قبل وقوعه بأيام كثيرة، مما يؤكد أن المخطط الذى يستهدف الأقباط يتم ليس فقط بموافقة رجال الأمن، بل بمباركتهم أيضاً، فى الوقت الذى يتغنى فيه أولو الأمر بالمواطنة و المساواة و النسيج الواحد، و لما كان كل هذا"باطل الأباطيل، الكل باطل، و قبض الريح ولا منفعة تحت الشمس"تحرك قلب البابا معلنا غضبه و رافعاً الأمر إلى الرئيس مبارك حتى يرفع الظلم الذى يقع على الأقباط و حتى الآن لم يرد الرئيس بأى وسيلة على مظالم الأقباط. و العجيب أن الجناة تعمدوا فى هذه المرة أن يصيبوا السيدات و الأطفال و هذا قمة الوضاعة و الأنحطاط، و لقد أعرب قداسة الباباعن تخوفه من أن يكون مصير هذه الأحداث مثل ما سبقها، أى لا عقاب للجناة، و إجبار الأقباط على التنازل عن شكواهم، بالإضافة إلى إجهاض العدالة الواضح فى كل قضايا الأقباط، مما يضمن عملية إستمرار الإعتداءات. و بناءً على كل هذا تناشد الهيئة القبطية كل صاحب ضمير فى المهجر بأن يضع يده معنا و يساهم فى هذا البناء، كى نقف وقفة رجل واحد أمام الإضطهاد الواقع على شعبنا،لنرفع عنهم و لو جزءً ضئيلاً من هذه المعاناة، و لذا قررت الهيئة القبطية الأمريكية - أنطلاقاً من دورها الريادى- القيام بمسيرة سلمية أمام الأمم المتحدة بنيو يورك سيتى يوم الأربعاء المبارك الموافق 27يونيو 2007 من الثانية عشر ظهراً حتى الثانية ، فلنشارك جميعاً فى المسيرة و نتبرع للنشرات فى الجرائد الكبرى، ليقف العالم كله معنا، و لكى نثبت للعالم أننا حقاً أبناء الشهداء من الأصل الفرعونى العريق.
__________________
من اجل ذلك احملوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا ان تقاوموا في اليوم الشرير وبعد ان تتمموا كل شيء ان تثبتوا.
مسيرة سلمية فى نيويورك دفاعا عن الاقبط
الساكت عن الحق شيطان أخرس!!!إن ما يعيشه إخوتنا الأقباط المسيحيون فى مصر، لهو ثمرة سكوتنا و صمتنا الكئيب و اللا مبالاة التى تميز بها أقباط المهجر و خيمت على تكوينهم النفسي، و الغريب أننا كلما نسمع بمأساة جديدة لأخوتنا فى مصر نتكلم ثم نتكلم و ينتهى بنا الأمر إلى الإشارة للصلاة من أجل المنكوبين من إخوتنا فى مصر، و كأنه لا يوجد غير الصلاة حلاً لهذه الأمور، فى الوقت الذى طالبنا الله، بأن تقترن صلواتنا بالعمل فكما علمنا قداسة البابا :" ليس بصلاة هارون وحدها،ولا بحرب يشوع بن نون كان يحدث انتصار، بل بكليهما معاً" فهذه المقولة الخالدة، القديمة و الجديدة معاً، أصبحت ضرورة ملحة ينبغى أن نبنى عليها عملنا، حتى لا يفنى الشعب القبطي أو يكون مصيره الزوال . و إننا نتعجب كيف أصيب الشعب القبطي بمرض المازوخية(التلذذ باللألم) ، فإنه لا يوجد شعب آخر فى العالم يستمرئ الذل و الإستعباد - ولا يتوق إليهما فحسب بل يتلذذ بهما- إلا الشعب القبطى و كأن الوسيلة الوحيدة للخلاص هى قبول الظلم و الرضي بالإستعباد، نحن نحتاج إلى عمل المسيح المكثف فى نفوسنا المريضة كى يمنحنا حرية مجد أولاد الله، فهو الذى قال لا عبد ولا حر فى المسيحية بل كلنا واحد، و أيضاً قال بولس الرسول:"إن حرركم الإبن فبالحقيقة تصيرون أحراراً".إننا نعجب من هولاء الذين جعلوا شعارهم"فى العالم سيكون لكم ضيق" ويتوقفون. و هم فى هذا ينسون قول المسيح "و لكن ثقوا أنا قد غلبت العالم" كما يتمسكون بقول الكتاب" من لطمك على خدك الأيمن فحول له الأيسر" و هم فى هذا يتناسون ما قاله السيد المسيح للاطمه:"إن كنت قد تكلمت رديّا فاشهد على الردي وان حسنا فلماذا تضربني"، أحباؤنا أصحاب الركب المخلعة: إن الكنيسة تعلمنا أن" الحرف يقتل" فلماذا تأخذون الأجزاء التى تثبت فى نفوسكم حب الذل و الهوان و تتركون كل ما يمجد الله و شعبه و يرفع شأنهم، يجب أن نعمل بروح الكتاب و ليس بمقتطفات من شأنها هدم الشخصية و إضعاف النفس، لأن الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة والمحبة والنصح، فالمسيح كان قوياً فى كل معاملاته، و لو لم يتمسك الأباء الرسل بهذه القوة لما كان للمسيحية وجود، فها نحن نراه يكيل الويلات للكتبة و الفريسيين المرائيين، و عندما طلب منه دفع الجزية، قال يسوع لبطرس:" ماذا تظن يا سمعان.ممن ياخذ ملوك الارض الجباية او الجزية أمن بنيهم ام من الاجانب. قال له بطرس من الاجانب.قال له يسوع فاذا البنون احرار، ولكن لئلا نعثرهم اذهب الى البحر.....و......"، و يتضح من خلال هذا أننا تجاهلنا روح و تعاليم المسيح، و دفعنا" الجزية عن يد و نحن صاغرون"، و ليس رغبة مناً فى عدم عثرتهم، فحقيقة الوضع أننا قد شجعناهم على الإستهانة بنا فصرنا أنفسنا عثرةً. أيها الشعب القبطي الأبى، لقد وضحت الرؤيا و أصبح إلتماس الأعذار هراءً لا يفيد، فها قد أعلن قداسة البابا شنودة الثالث أنه غـــــا ضـــب، الأمر الذى أفزع كل القلوب، فعلى مدار عقود مضت لم يعلن قداسة البابا أنه غاضب فى كل الأحداث المريرة الماضية، من قتل و نهب و سرقة و تشريد فى ربوع مصر، بداية من الخانكة مروراً بالكشح والإسكندرية والعديسات و الأقصر و غيرها .... حتى طفح الكيل و كأنها القشة التى قسمت ظهر البعير، عندما توج مجرمو الأمن المصرى أعمالهم القذرة و أفصحوا عن نواياهم السيئة فيما حدث فى قرية بمها مركز العياط. إذ أجمع الكل عن معرفة الأمن مسبقاً بالموقف الذى حدث قبل وقوعه بأيام كثيرة، مما يؤكد أن المخطط الذى يستهدف الأقباط يتم ليس فقط بموافقة رجال الأمن، بل بمباركتهم أيضاً، فى الوقت الذى يتغنى فيه أولو الأمر بالمواطنة و المساواة و النسيج الواحد، و لما كان كل هذا"باطل الأباطيل، الكل باطل، و قبض الريح ولا منفعة تحت الشمس"تحرك قلب البابا معلنا غضبه و رافعاً الأمر إلى الرئيس مبارك حتى يرفع الظلم الذى يقع على الأقباط و حتى الآن لم يرد الرئيس بأى وسيلة على مظالم الأقباط. و العجيب أن الجناة تعمدوا فى هذه المرة أن يصيبوا السيدات و الأطفال و هذا قمة الوضاعة و الأنحطاط، و لقد أعرب قداسة الباباعن تخوفه من أن يكون مصير هذه الأحداث مثل ما سبقها، أى لا عقاب للجناة، و إجبار الأقباط على التنازل عن شكواهم، بالإضافة إلى إجهاض العدالة الواضح فى كل قضايا الأقباط، مما يضمن عملية إستمرار الإعتداءات. و بناءً على كل هذا تناشد الهيئة القبطية كل صاحب ضمير فى المهجر بأن يضع يده معنا و يساهم فى هذا البناء، كى نقف وقفة رجل واحد أمام الإضطهاد الواقع على شعبنا،لنرفع عنهم و لو جزءً ضئيلاً من هذه المعاناة، و لذا قررت الهيئة القبطية الأمريكية - أنطلاقاً من دورها الريادى- القيام بمسيرة سلمية أمام الأمم المتحدة بنيو يورك سيتى يوم الأربعاء المبارك الموافق 27يونيو 2007 من الثانية عشر ظهراً حتى الثانية ، فلنشارك جميعاً فى المسيرة و نتبرع للنشرات فى الجرائد الكبرى، ليقف العالم كله معنا، و لكى نثبت للعالم أننا حقاً أبناء الشهداء من الأصل الفرعونى العريق.
__________________
من اجل ذلك احملوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا ان تقاوموا في اليوم الشرير وبعد ان تتمموا كل شيء ان تثبتوا.
تعليقات