تحية الى الشهيد القبطى: هانى صاروفيم.. |
كتب عادل عطية | |
الأربعاء, 16 أغسطس 2006 | |
كجندي صالح ، انطلقت إلى خدمة العلم. يخالجك شعور من الفخر والاعتزاز يضج في دمك الوطني. فإذا بالعلم الذي تحييه.. لم يعد علمك! وإذا بنسر صلاح الدين الأيوبي.. في غيبة النجمات: .. التي توحي بالعلو والسمو والرفعة. .. وتوحي بعظمة الله. يصول ويجول بغطرسة مع الرياح العاتية للتعصب؛ رامقاً بنظرة كأنها آتية من عينيّ: "أزبورن" الغاضب: كل وشم يجسد الصليب.. لينقض عليه ، وعلى حامله. لم تتوقع أيها الرفيق بين رفاقك.. أنك لست برفيق. بل: ذمي. بل: من أحفاد القردة والخنازير.. كتعبير أهل السيف! ولم تتصور أن قائدك الذي وجد لكي يعدّك للدفاع عن: أهلك ، وشعبك ، ووطنك.. كان في الواقع يعدّك لخيانة: مسيحك ، وإيمانك وحياتك! ولم تكن تتخيل وأنت في ساحة الشرف ، أن تجابه: شاول طرسوسي آخر.. يحمل في قلبه ميراثاً عمره أربع عشر قرناً. متخماً: بالعنصرية ، والبغضاء ، والاضطهاد ، والقسوة بلا حدود. يثيرها ضمير مضلل. وإخلاص خاطئ. يخيّر الآخر.. أحد ثلاث: .. إما الدخول إلى الإسلام قسراً. ..وإما الجزية تحت جناح الذل. .. وإما العذاب حتى الموت ! شاول معاصر.. .. لم يدرك بعد ، أنه من الصعب عليه أن: "يرفس مناخس"! .. ولم ير بعد ، وجه الله المشرق في كتبه المقدسة وهو يمارس عنفه وإرهابه! .. ولم يعمى بصره بعد ، عن الشر ، لكي يرى قلبه: نور المحبة والسلام! ... ... ... أيها المناضل في ساحة سباق المجد.. حيث لا تجد في موت الجسد هزيمة! أتصورك ، وأنت في احتفالية عرس جهادك ، ترثى حال قائدك: .. لأنه لم يعِ كيف وهو يرجمك بكلمات التهكم والسخرية ، .. ويجلدك بالزحف على التراب الساخن.. .. يجعلك تشكر بآلامك ذلك الذي تألم على الصليب من أجلك! .. ولم يكن يدرى وهو ينتزع الصرخة من كل جزء فى جسدك ، .. إنه كمن يدهنك بميرون الاحتمال والثبات على الإيمان! .. ولم يكن يعرف وهو يلقيك في مجرى النيل ، .. إنه كان يعمدك شهيداً للكنيسة! ... ... ... يا ابن الجنوب في بلد الأقباط الأبطال الاستشهاديين ! يا من استقليت مركبة شمسية في رحلتك الأبدية السعيدة ، تاركاً لنا ذكرى طيبة وآثاراً خالدة! هوذا يوليوس الأقفهصي! هوذا التاريخ الكنسي! قد أضاف اسمك بأحرف من الضياء إلى سنكسار يوليو المبارك! ويزفك: شهيداً قبطياً جديداً! |
تعليقات