الايدى الخفية

كتبت : هالة المصرى

بعد ايام عصيبة قضتها مصر عن بكرة ابيها فى اعقاب حادث ليلة عيد الميلاد الاجرامى البشع وبعد معرفة الكثير من التفاصيل عن اسماء الشهداء الذين انتقاهم الموت.. وعن اسماء الشوارع المتلاصقة والتى تربط بين عدة كنائس شهدت ترجل الضحايا وغيرهم من الشباب ليفرحو فى جماعات شبابية  بليلة الميلاد كما هى العادة فى الصعيد ..وتحول تلك الشوارع لتصبح خلال دقائق مسرحا للجريمة البشعة ..وبعد متابعة دقيقة لكل الاحداث المتوالية وحتى الاعلان عن القبض السريع على منفذى العملية .. بين كل زلك تدور امور بسيطة دقيقة ولكنها رغم بساطتها الا انها قوية وتحمل فى طياتها قرائن  اتهامات لشخوص وبراءة لغيرهم
ومن فرط ارتباكى الشخصى من هول الجريمة واستغراقى وسط اهالى نجع حمادى اما لمواستهم او لسماعهم ساروى الان جانبا مما عاصرتة وسمعتة
اولا :
ليلة الحادث
بلغنى نباء الحادث المشؤم وانا استمع لعظة قداسة البابا التى بثتها القنوات الفضائية ليلة عيد الميلاد فما كان منى الا ان ارسلت فى طلب اولادى من كنائس مدينة قنا وسافرت فورا انا وزوجى واولادى الى نجع حمادى التى لاحظنا ونحن فى الطريق اليها بتعزيزات امنية كبيرة جدا فى طريقها للدخول الى نجع حمادى .. وماان بلغنا النجع وعرجنا على المطرانية الا وقد وجدنا ابوابها موصدة وهناك كردون امنى حولها .. فاتجهنا الى مستشفى نجع حمادى بعد ان علمنا بتجمع اهل الشهداء والمصابين داخلها وحولها
بمجرد ان دخلت واسرتى الى ساحة المستشفى تدافع كل المحتدين صوبى ليقولو بفم واحد .. كتبتى كثيرا وصورتى كثيرا .. ولكننا مازلنا نقتل ولم تغيرى لا انتى ولا غيرك شيئا فى حالنا .. وبعد عتاب حاد وثورة عارمة على كل النشطاء الاقباط فى الداخل والخارج وعلى كل اجهزة الدولة التى وصفوها بالظالمة وافقو على التروى والحديث ولا سيما انهم يعلمون جميعا انى سااقضى معهم الليلة .. توجهنا واقتربنا من المشرحة واقترح البعض واصرو ان يفتحو المشرحة حتى ارى الجثامين الا انى سمعت بكاء وصراخ سيدات ورجال فتقدمت كى اواسى السيدة التى بلا شك تصرخ بحرقة شديدة على ابنها .. لكنى حينما اقتربت اكثر تبينت بوضوح عبارات سباب الدين المسيحى من تلك السيدة واخريات ورجال كانو معها .. فااندهشت جدا .. ولكن قال لى الاقباط انها زوجة الشهيد ايمن وهو فرد الامن المسلم( لم يكن فى الخدمة ) الذى اغتالتة الايدى الاثمة وهو اب لثلاثة اطفال وهو نفسة  وردة فى العشرينات .. وكانت زوجة ايمن وباقى الاهل يقولون للاقباط ابعدو من هنا يااولاد دين الكلب . ياكفار . يامن قتل ابننا بسببكم لانكم كنتم الهدف فما زنب ابننا الذى كان فى طريقة لشراء الخبز لاطفالة ولم يكن فى الخدمة !! تسمرت فى مكانى وانا اسمع هذا الكلام ولم اعرف هل اقترب لمواساة زوجة الشهيد ايمن ام ابعد عنها حتى تهدئ هى وغيرها من اهلة .. وااتى السيد مدير الامن المهذب وقال لى عليكى ان تحترمى عدم رغبتهم فى دخول المشرحة  لان هذا يثير مشاعرهم فقلت حاضر  واتى رجلا من جهة امنية ليعيد نفس الطلب فقلت ايضا حاضر .. وبعدنا جميعا عن مكان المشرحة لنترك المكان للشهيد ايمن واهلةحتى يتمون البكاء على شهيدهم ويكملون القاء  لعناتهم على الاقباط ودينهم حتى تنبة مسئولين للامر فقامو بالتفاهم معهم واقنعوهم بمغادرة السيدات للمكان والتزام البيوت بينما بقينا جميعا مع الرجال الذين تقدمو بعد رحيل النساء وقدمو المواساة لاهالى الشهداء الاقباط وايقن الجميع بما لايدع مجالا من الشك ان المصيبة واحدة واننا نحتسب الجميع شهداء
وفى المقابل من كل زلك كانت الفجيعة لاتوصف لدى اهالى الشهداء الاقباط وقد بات معهم فى ليلتهم الكئيبة القاسية  اثنين من القساوسة وخيمت فى الافق روح البسالة التى سادات الموقف ورأيت كل شاب ورجل يتفاخر بمسيحيتة وتاريخ ابائة الطويل فى الاستشهاد واستعدادة للانضمام لقافلة الشهداء الطويلة  .. متمنين ان ينالو نفس الاكليل البهى المجيد  
لا انكر بالطبع انى سمعت من الاهل تحميلا كاملا للمسؤلية لاشخاص بعينهم منهم النائب الغول بصفتة محرض وللمحافظ مجدى ايوب بصفتة قائدا غير حاسم ومحابى لاهالى قنا من المسلمين على حساب الاقباط .. الا اننى فيما بعد وبتوالى الانباء تيقنت ان السلسلة طويلة وان الغول احد حلقاتها الى جوار كثيرين .. وان المحافظ ضحية مثل كل الاقباط


ثم بعد زلك  صعدت الى الجناح الذى يرقد بة ثلاثة من المصابين ذوى الحالات المستقرة لاطمئن عليهم وقد كانو فى حالة ذهول تام وغير مصدقين للامر بجملتة الا انهم جميعا اقرو بان النيران اتت من عربة فيات لونها زيتونى ذات قزاز فامية وان النيران استهدفتهم واستهدفت شباب الاقباط المبتهجين بليلة الميلاد .. وقال لى البعض وقتها ان تلك العربة هى ملك لحمام الكمونى البلطجى الشهير والذراع اليمين للنائب الغول !!!
فى اثناء سماعى لمجموعات الغاضبين بالمستشفى فى اليلة المشؤمة سمعت معلومة رددها الكثيرين وهى ان هناك اغراب  كثيرين فى البلد وانهم مجهولين ولا يعرف احد عنهم شئ وان كثيرا من الاهل قد استشعرو الخطر لوجود هؤلاء الغرباء وايضا توجد عربات تمرق فى الشوارع وهى  مطموسة الارقام وكذلك الامر بالنسبة  للدراجات بخارية !!!!!!!!!!!!

ثانيا :

يوم الجنازة


كانت هناك نية لتشتييت الكتل البشرية التى تجمعت لتشييع الشهداء واتجهت النية لتاخير الدفن او وضع جثث الشهداء فى عربات اسعاف والدفن بطريقة هادئة .. الا ان كل الحشود اصرت على اخذ جثامين الشهداء بالقوة وحملها على الاعناق وقد تم لهم ما ارادو  ورددوا هتافات على رأسها ( بالروح بالدم نفديك ياصليب ) وسار الشباب والاهل الغاضبين فى موكب اهتزت لة الارض باثرها حاملة  وجيعتهم الى الله الذى سمع صراخ دم هابيل الصاعد من الارض  ..و لم يلتفت الناس لزغاريد بعض النساء الجاهلات الاواتى يجب الكشف عن قواهم العقلية .. وكانت ثورة الناس لاتوصف وجميعهم يحملون مايدافعون بة عن انفسهم ( حسبما افادو ) و  فى حال تعرض اى احد لغضبهم ولموكب الجناز .. كان الغضب بالغا .. وكان من الحكمة ان يمتص الجميع غضبة الناس التى فقدت الزهور الشابة فى يوم العيد وان يقدرو هول الموقف ..وان يتركوهم ليخرجو شحنة الغضب العظيمة ..  وخيرا فعلو فى زلك


دخلنا جميعا للكنيسة لنصلى على شهدائنا ولفتنى اننى رايت مدير الامن يصعد الى جوار الاسقف اثناء الصلاة على الشهداء وعلى مايبدو انة قال لة امر ما .. ثم بعدها اتت الاخبار انة لاااحد يخرج من الكنيسة لان الشوارع ليست امنة .. فقد هاج المسلمين الغاضبين ( ولااعرف غاضبين من اية ) من ابناء منطقة الساحل وهى بعينها المنطقة التى منها خرج النائب الغول وذراعة اليمين الكمونى .. واكمل الاسقف الانبا كيرلس الصلوات ومعة الانبا بيمن اسقف نقادة والعديد جدا من القساوسة الذين بكو جميعا على اولادهم الشهداء .. ثم لم يخرج من الكنيسة احد .. واتى مدير الامن وقيادات امنية كثيرة جدا لتشرح خطورة الامر اذا ما غامرنا بحمل  شهدائنا للدفن فى مقابر المطرانية على الاعناق مخترقين الطرقات مرة اخرى  ..  بل واذا ماغادرنا الكنيسة فى تلك اللحظات .. ودقت كل الهواتف لتحمل انباء الهجوم على بهجورة فقال اولادنا لمدير الامن من فضلكم الحقو بهجورة .. رد الرجل بثقة انة يعرف وان قوات الامن فى الطريق .. بينما تواصلت الاستغاثات من بهجورة وامتدت بعدها بساعات وقالو انة لم تصلهم اى امدادات امنية !!!!!!!!!!!!!!!!!
وبعد وقت غادرنا الكنيسة الى المنازل وكان على انا شخصيا ان استقل تاكسى كى التقط بعض النشطاء من انحاء نجع حمادى وفى الطريق راينا تجمعات من الشباب المسلم الغاضب الذين ينضمون لبعضهم فماكان من سائق التاكسى الشاب المسلم الا ان يخرج بنا من مداخل ومخارج غير مأهولة حتى يضمن سلامتنا وحتى وصلنا بعد وقت للمنزل مرة اخرى .. وبينما جميعا جالسين .. اذ وقد سمعنا الغاضبين الذين كنا وقد سبق ورايناهم وهم يتجمعون وهم يخرجون من شوارع منطقة الساحل ليهاجمو كل محال ومساكن الاقباط مرددين شعارات لا اله الا الله .. قاذفين كل ماهو قبطى .. ولا انكر اننى فى اول يوم رأيت قوات الامن تتقدم لردع المعتدين من الصبية الا اننى لااستطيع اخفاء اننى رأيت ايضا ظابط بملابس ملكى  وهو يقول لقادة الصبية المعتدين بكل روح ودودة ( يلا اتفرقو لو سمحتو !! ) هذا حدث امام عينى ورأيت قادة المعتدين وهم يتعاملون معة من مسافة قريبة وبلا ادنى خوف وسادت بينة وبينهم  روح الاخوة فى العبث بالوطن .. ثم بعد كل تلك الجلبة رأيت عربة مدير الامن تأتى لتطمئن على الوضع وسمعت رجالة يقولون الية : كل شئ تمام وتحت السيطرة !!!!!!!!!!!.. رأيت ممارسات امنية غاية فى الرقى ورأيت ايضا ممارسات امنية كاذبة وغاشة ومخادعة

ثالثا :

المستخبى


استطاعت يد طائلة ان تصادر عدد الاهرام يوم الثلاثاء 12_1_2010 والسبب انة قد ظهر بها صورة للمتهم حمام الكمونى وشقى اخر اسمة سيد سليم وهما يلهوان ويتباهيان بالسلاح فى نادى تابع للاصلاح الزراعى بنجع حمادى وهو صورة ملتقطة حديثا .. ومعنى ان يهتم شخص ذو يد طايلة او جهة الله اعلم بها بان لايدخل عدد الاهرام لنجع حمادى هو فى حد ذاتة تستر على الشقى  سيد الذى من الواضح ان هناك مصلحة لاحدهم فى عدم ذكر اسمة  حاليا على الاقل وابعادة عن الصورة الان .. وذلك يفسر لكثيرين سرعة القبض على الكمونى واثنين من اعوانة ويعضد اقوال راجت ان هناك اتفاق بينة وبين افراد او جهات ..وانة قد يكون بذلك يحمى اخرين من السقوط منهم سيد .. علما بأن كل هؤلاء الاشقياء تربطهم بظباط امن علاقات مريبة قد يبررها هؤلاء الظباط بانهم يستخدمون الاشقياء كمرشدين !!!!!!

رابعا :


يوسف الليثى
هو خال حمام الكمونى وهو شقى ايضا ولكن لوحظ علية ومن شهور ان يرافق ملتحين بصفة مستمرةوهم  غرباء عن المدينة و يقيمون عند بعض الناس ولكن لااحد يعرف عنهم اى شئ .. كما أتى فى سياق الكلام من الناس سيرة طبيب اسنان شهير كان قيد الاعتقال لتورطة فى التطرف  

خامسا :


طارق رسلان
عقيد شرطة سابق ومن خلال تجربتى مع مشاكل الاقباط فى قطاع الشمال وجدت كثيرين لم يقوو على النطق او الابلاغ عن انتهاكات كانت قد تمت تحسبا من اتباع وانصار واهل طارق رسلان والذى كانو يصفونة باانة ظابط كبير فى البحر الاحمر وكانو دائما يحكون عنة الاساطير فى رسم الخطط والدعم بالامدادات   والقدرة على الاتيان بتحريات وشهادات وتقارير لصالح المعتدين   من خلال علاقاتة.. وبكل نفوذة لايستطيع احد اثبات اى تهمة على من يصبغ علية طارق الحماية ومهما كانت فعلتة ومهما كانت صعوبة الخروج من الورطة .. الا ان طارق دائما هو الظهر القوى الذى يستند علية كل من يريد من اهلة او مريدية توجية ضربة للاخرين - وهو من قبائل الهوارة ويمت من حيث القبيلة بصلة قرابة لطفلة فرشوط المغتصبة .. كما اتت الاخبار ان ناصر احمد فخرى قنديل شقيق النائب فتحى وحمام الكمونى وطارق رسلان لم يكفا عن الالتقاء فى عمارة طارق بشارع توفيق الحكيم بنجع حمادى ولا يوما واحدا منذ احداث فرشوط وحتى وقوع احداث الميلاد .. وهى العمارة التى تدور حولها الاساطير فى تسليحها بالاسلحة الميرى والمستورد !!!!!!!


سادسا :

بوادر لم تؤخذ بجد
منذ شهور وقبل احداث نجع حمادى تقدمت فتاة اسمها حنان وهى مسلمة ملتزمة تربطها بعائلة مسيحية علاقة اسرية قوية ببلاغ لسيادة النائب العام اتهمت فية من عرفتهم فى بلاغها ببلطجبة نسبو نفسهم للنائب فتحى قنديل .. حاول هؤلاء اليلطجية ابتزاز حنان وهانى وهو رب لاسرة مسيحية وفى البلاغ زكرت حنان اسماء من ظهرو فى الفيديو الذى سجلة البلطجية بايديهم لفعلتهم وما  اسموة او عرفوة بتاديب القبطى هانى نظرا  لسماحة بدخول مسلمة لمنزلة !!!و لاننا فى مجتمع لاينظر الا لاسفل قدمية فقط ولا يرى مابين السطور .. لم يلتفت لا الجهات التى تابعت الموضوع ولا القيادات بنوعها لمدى ارتباط البلطجية الذين ابتذو هانى بعدما اوسعوة ضربا وصورا زلك فى محاولة لازلالة.. بمدرسة حمام الكمونى لتدريب وتخريج البلطجية الذين يعيثون فى الارض فسادا والذين سمحو لانفسهم بارتكاب جرائم ابتزاز كثيرة تحت بند انهم مسلمين يؤدبون المسيحيين متغافلين انهم هم انفسهم بلطجية فى حاجة الى تأديب القانون لهم
ولا انسى ماقام بة حمام الكمونى واعوانة يوم الانتخابات النيابية فى الدورة الماضية حينما حاول تضييق الخناق على الاقباط حتى لايخرجو الى الشوارع ولا يعطو اصواتهم لمرشح الحزب الوطنى الذى استبعد الغول وقتها من قائمتة وكيف قام بتجريح وخدش حياء النساء القبطيات والاتيان بافعال يعاقب عليها القانون وكيف وانة بعدما ظهرت النتيجة ونجح المرشح المستقل الغول قاد تظاهرة وحملة لترويع وتأديب الاقباط فى شوارع نجع حمادى ...حتى اتذكر اننى استنجدت بشريف احمد صبحى منصور والذى كان يترأس لجانا للرقابة على سير الانتخابات وقلت لة الحقو الاقباط فى نجع حمادى فهم يتلقون عقابا من انصار المرشح الفائز الغول .. ولان تلك العمليات الرقابية لاتسودها روح النزاهة بل الاهواء والتربح فقد اتصل شريف بالشخص المسئول وقد انكر بدورة كلامى لان كل اهتمامة كان منصبا بدائرة قوص والتى شهدت عراكا عنيفا مع نزول المرشح الاخوانى هشام القاضى

توضيح
كل ماسبق ليس اتهاما لاحد ولا تبرئة لاخر ولكن محاولة لتنقية الاجواء

خالص تعازى لاسر الشهداء وللشعب القبطى والمصرى عموما






تعليقات

تغطيه رائعه ومؤلمه
مش معقول دى مصر !!!
ونعزى أنفسنا فى شهداء التعصب الأعمى والمواطنه المزعومه والمرجوه
وعزائى لكل أقباط مصر ولمصر كلها
وربنا يحفظ مصر من ولادها الذين لايفقهون

المشاركات الشائعة من هذه المدونة