عادل عطية
الى
هالة المصرى - سيدة الحلم والحرية
الى هالة المصرى .. سيدة الحلم والحرية
كتب عادل عطية
الخميس, 24 أغسطس 2006
سلام لك ايتها المنعم عليها من السماء
باسمك المتوهج بالسمو المغسول بالضوء !
وبوجهك المتوج بالصلاة والخشوع والكبرياء والعظمة !
وبالموقف الذى يأبى الا ان يكون كارزا بتعاستنا وهمومنا واحزاننا المنسوجة بالالم !
وبالكلمة الجريئة المرتفعة بالايمان حتى حدود القدرة على ايقاف كل عند حده ، وردعه ، ورده !
ايتها السامرية الصالحة !
يا من لك مئات الايدى مثل الاله الهندى : " فشنو " ..
وكل يد تمتد لشعبك المتروك مثل " المسافر " فى قصة يسوع ..
الذى سرق وضرب وترك على قارعة الطريق !
تقتل فيهم الحياة ..
بينما البعض يمرون دون أن ينتبهوا لحالهم ،
أو شاخصون اليهم بقلوب قاسية كالحجر .. وبقوانين ابدا لا تنصفهم !
لكنك تضمدين جراحهم وتواسيهم ،
تسمعين لمشاكلهم ،
وتشاركين مشاعرهم فى تجاوب متحمس !
يا سفيرة الاقباط الى الاماكن التى لا تزال مظلمة على ارض الوطن !
قضيتك : انك داخل الحدث .. لا شاهدة زور !
فى وطن مخطوف بالخوف .. ودموع مضاعفة..
وخيبات أمل كثيرة .
ارهابيون يحاولون نشر رسالة الكراهية باسم الله!
وسلطات تبشر بأن تجعل الليل نهارا ، فاذا بنوره قريبا للظلمة فى ظل قوانين مفصلة بحجم الشهوات !
قضيتك : أنك مع الفقراء والمساكين بالروح كالسيد ورسله ..
تنتزعين لهم ملكوت الوطن ،
ليعيشوا بحرية كالطيور فى السماء ..وكالزهور فى الحقل .
ويجدوا السعادة فى الكرامة ..والتعبد لله.
لكن هناك من اراد ان يجعل من قضيتك السماوية : " صلوات فارغة "..
يأسرك بالادعاءات الباطلة و بالتهم الملفقة ..
يلوح لك بالموت الزؤام ..
لعلك ترعوين وتثوبين وتندمين وتتوبين !
هناك من يحاول ان يمنع الندى من التساقط فوق الزهرة ،
وان يحول النهر عن مجراه ،
وان يعكس الصورة ويغلف الواقع برتوش لا علاقة لها باسمى المعانى الانسانية !
هناك من يريد أن نفقد صدرا نضع عليه رؤسنا !
لكنك اصبحت كالسماء تظللين الجميع بالضرورة!
هالة المصرى .. سلام علينا منك . يوم نولد. ويوم نموت . ويوم نبعث احياء فى الحرية!
تعليقات