اسلمت حينما اتهمنى اب اعترافى بتلقى اموال من الاتحاد السوفيتى !!!!
تنوية
السطور القادمة لا تخص اشخاص باعينهم لا من قريب ولا من بعيد حتى وان وجدو تطابقا بينها وبين حياتهم
بدءت تلك القصة الغريبة والتى ظهرت لى بمحض الصدفة حينما نشرت مقالى التضامنى مع عبد الكريم نبيل سليمان والذى كان يحمل عنوان (لا تحاكموة بل حاكمو من جنى علية ) وتبنيت فى كتابتى وجهة نظر مفادها ان كريم كان ناقما على النمازج المتشددة التى عاصرها حتى دفعة ذلك الى الكتابات العنيفة والتى صب فيها جام غضبة على الدين
وبعد نشر المقال وجدت شخصا وقورا يشيد بوجهة نظرى وعبر عن زلك من خلال الانترنت ومن تكرار الاميلات بينى وبين هذا الشخص الوقور لاحظت بطريقة لا تدع مجالا للشك انة يعلم الكثير والكثير من ايات الكتاب المقدس بل ومن مراسم القداس ومالى زلك من طقوس مسيحية فتعجبت فى بدء الامر وارجعت زلك الى المعرفة التى تقود المثقفين احيانا الى التمحيص والتدقيق فى كل طقس واية من باب معرفة الاخرين وكما افعل انا احيانا فى الاسلاميات والتراث والتاريخ الاسلامى -- ولكن بتكرار الحديث ثم اللقاء اكتشفت ان الرجل الوقور هو مسيحى سابق !! وبالطيع انا لست من الحماقة ان اعتدى على حريتة الدينية او ان احتد واقول كيف ولمازا ومالى زلك من اشياء لادخل لى فيها -- ولكن وللحقيقة احببت ان اعرف للمعرفة فقط عن ظروف اسلامة ولاسيما اننى ارى انة يعيش وحيدا بالرغم من نجاحة الاجتماعى
وبالفعل كان الرجل متفهما لفضولى ولم يطلب منى ان لا اتجاوز الفضول لانة يعلم جيدا اننى لن اتجاوز فحكى لى عن ظروف اسلامة وساقوم انا بدورى بروايتها لانى ارى فيها درسا لنا جميعا
قال الرجل الوقور
كنت شابا ناجحا دراسيا واجتماعيا وكنت ايضا نشطا بالكنيسة والحياة العامة وقت ان كانت الغلبة لليسار بالشارع السياسى المصرى ولكن بدخولى الى الحياة الجامعية انخرطت فى الحياة السياسية وسحبنى تيار النضال الثورى الى معترك الساحات وقيادة المظاهرات ولاسيما اننى كنت خطيبا مفوها وذو قدرة عالية على التعبئة والحشد ولهذا بت محبوبا من رفاقى اليساريين بل وايضا توجت فى وقت ما زعيما شعبيا ولكن من وقت لاخر كنت ادفع ثمنا لتلك الزعامة بقضائى فترات متقطعة ضيفا على سجون مصر مع العديد من الزملاء والذين كان يتم القبض عليهم معى وعادة مايحدث زلك اثر مظاهرات حاشدة او اوامر عليا بالانقضاض علينا
كنت اخرج من كل فترة سجن لادخل كنيستى فاجد المصلين ينظرون لى بارتياب والكثيرين ابتعدو عنى مما دفعنى الى الاقلال جدا من الذهاب للكنيسة ولكن بتخرجى من الجامعة والحاح والدتى ان اتزوج اضطررت الى التقدم الى فتيات مهذبات جميلات ولكن كن جميعا يضعننى امام الخيار المستحيل وهو اما نحن او السياسة !! وفى نهاية الامر ارتحت الى ابنة الحلال وخطبتها بالفعل بعد موافقتها وموافقة اهلها وفرحة غامرة سادت منزلنا ولكن سرعان ماتم القبض على واودعت المعتقل لسنة خرجت قضيتها بين جدرانة وانا احلم بخطيبتى ويوم لقائنا لاخرج من محبسى واجد خطيبتى وقد نزعت خاتمى وطوت صفحتى وانتهى الامر للابد
باتت حاجتى للزواج ملحة وخاصة مع رحيل ابى وامى عن العالم الفانى فتزكرت شقيقة زميلى فى المعتقل -- السمراء الجميلة التى كانت تزور شقيقها ولا تنسانى ايضا فى الطعام والاحتياجات وكيف كانت تنتظر لترانا وكانت جرئتها من النوع الاخاذ ولكن اوقفت خيالى من التمادى فى زلك الامر لانى اعرف انها مسلمة وزهبت كعادتى الى الكنيسة للاعتراف عند من اعتبرة ابى وبالفعل تكلمت كثيرا وهو استمع ولكنة فى اخر الامر قال لى لابد ان تكف عما تقوم بة ولابد من ايقاف المظاهرات التى تنظمها بتمويل من الاتحاد السوفيتى !! بالطبع الجمنى الامر وحاولت ان اشرح لابى انى فقط استغل مقدرتى على اقناع الاخرين ولا اتلقى اى اموال ولكنة ابى ان يفهم
هنا فقط ادركت انى بعيد جدا عن هذا المجتمع الذى لا يسمع الا وساوسة ومع حاجتى للزواج وموت والدى اسلمت وتزوجت السمراء الجريئة ولكن اعلمى جيدا ان المسيحية شئ جميل واننى سعيد جدا بظهور قبطيات فى شجاعتك
انتهى
تعليقات