إلى المجمع المقدس: توسل ونداء
العملمانيون ومطالبهم بقول للزمان ارجع يازمان 0000 هل يمكن ان يواكب عصرنا الان وفى محاض مصر الحالى راهب ؟!!!!
سادتي أصحاب النيافة أعضاء المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية:
على سبيل الاستثناء وليس كقاعدة، أقبل أياديكم المقدسة الطاهرة، وأسجد قدام كل منكم، حتى تلامس جبهتي السجادة الوثيرة، التي تخطو شخوصكم الملائكية فوقها . . وبعد.
تعلمون يا سادتي أن الوقت خطير، خطير بالنسبة للأقباط ومنصب الكرسي البابوي، وخطير بالنسبة إليكم كأشخاص وكمسؤولين عن أمانة، يفترض أنكم جديرون بها، ولهذا بالتحديد أتوسل إليكم إلى حد تقبيل أياد لا تختلف عن يدي، وأسجد أمام بشر ليسوا بأي حال أفضل مني.
هناك أكثر من طريق أتوقع أن تسلكونه لاختيار خليفة للكرسي المرقسي، بعد قداسة البابا شنوده، شفاه الرب وأطال لنا عمره، لكنه بشر مصيره كمصيرهم، وليس من اللائق أن يطلع علينا بين الحين والآخر أسقف يقول لنا أنه لا يتخيل الكنيسة بدون البابا شنوده، فنحن لا نتخيل الكنيسة بدون المسيح، وأي كلام غير هذا لا يدخل في دائرة الوفاء للبابا، وإنما يدخل في نطاق آخر نستحي من قبيل الأدب التصريح به!!
الطريق الأول لاختيار البابا القادم:
هو أن يكثف كل منكم اتصالاته وتربيطاته، سواء مع الأعوان والمأجورين داخل دائرة الكنيسة، أو مع الجهات المهتمة داخل أجهزة الدولة ومراكز القوى وكواليس الإدارة، وأن يجتهد كل منكم في بذل الوعود والعهود، وإغداق الأموال الطائلة، التي لابد وأن كل منكم يحتفظ بكمية لا بأس بها منها لهذا اليوم الموعود . . إذا جرى الأمر هكذا سيطول الأخذ والرد، ويتدخل في الأمر كل من هب ودب . والوطن كله ينتظر، والأقباط المساكين برعايتكم المقدسة منتظرون، حتى يؤول الأمر في النهاية لأكثركم قدرة على المراوغة وبناء شبكة جهنمية من العلاقات والتربيطات.
الطريق الثاني لاختيار البابا القادم:
هو أن تتصوروا أنفسكم كياناً علوياً مقدساً بحق، وأنكم فوق الأقباط وفوق الوطن، فتجمعوا أمركم على تصفية خلافاتكم وتناحركم، ليكون لكم رأي واحد وهدف واحد، هو أن تظلوا مهيمنين على مصير الأقباط، وتظلوا متحكمين في الملايين من أموال التبرعات والعشور، ويكون لكم كما كان في الماضي الحاضر، إدعاء تمثيل الأقباط سياسياً، فيظل الأقباط أسراكم، ويظلوا داخل الكنيسة خائفين مرتعدين، بمعزل عن باقي إخوانهم بالوطن . . وفقاً لهذا النهج ستقومون باختيار أفضلكم للقيام بهذه المهمة، الذي قد يكون أقواكم نفوذاً وأوسعكم اتصالات، أو تختارون أضعفكم، لتعملوا من خلفه كل ما تعملونه الآن وأكثر.
الطريق الثالث لاختيار البابا القادم:
أن تقرروا الإخلاص للوطن وللشعب القبطي، الذي وثق بكم في براءة منقطعة النظير، وأن تقروا بالمبدأ الكنسي، أن من وضعت عليه اليد مرة، لا توضع عليه ثانية، وأن تنظروا من حولكم، لتروا المتغيرات بالوطن وبالعالم، وتدركوا أن صالح الوطن والأقباط في المرحلة المقبلة يقتضي أن يعتلي السدة المرقسية راهب روحاني لم يسبق وضع اليد عليه لرتبة الأسقفية، راهب منقطع العلاقة بكل الممارسات الكنسية في المرحلة الحالية، راهب روحاني لا يرى له دوراً إلا في الصلاة، وفي إصلاح الكنيسة من الداخل، راهب روحاني يعيد للكنيسة وضعها كبيت للصلاة، فلا تعد بعد مؤسسة مهيمنة، تعزل الأقباط بداخلها عن العالم، راهب روحاني يؤمن بفصل الدين عن السياسة، راهب روحاني يؤمن بوحدة الكنائس بحق، فلا يحرض ضد أي طائفة، راهب روحاني يؤمن أن الله محبة، بالفعل وليس بمجرد القول، راهب روحاني لا يوحد بين شخصه وبين الكنيسة، ولكن يحسب نفسه خادماً للشعب وليس سيداً له، راهب روحاني قوي في الحق، لا يقبل بفساد ولا يتستر عليه، راهب روحاني يقدس دوره ولا يقبل أن ينشغل بخدمة موائد، تماماً كرسل السيد المسيح، راهب روحاني مدرك للمفهوم الكنسي البسيط جداً، وهو أن الكنيسة علمانيين أولاً ثم خدامهم الإكليروس، وأن العلمانيين هم المسؤولين والجديرين بإدارة جميع شئون الكنيسة، بإرادتهم المستقلة، وليس كتابعين للكهنة المنوط بهم فقط خدمة المذبح . . راهب روحاني يعيد لكنيستنا مجد روحانيتها على مستوى العالم، لتكون مثلاً يحتذى في الروحانية، وليس في الهيمنة والقهر والحرومات.
ترى يا سادتي أعضاء المجمع المقدس، أي الطرق الثلاثة ستسلكون؟
أنا أعرف الإجابة تماماً . . . . . !!!
ومع ذلك . . . . . أتوسل إليكم أن لا تضعوا أمام أعينكم إلا صالح الوطن والكنيسة.
مع تمنياتي القلبية لكم بالتوفيق.Kamal GhobrialEgypt- Alexandria كمال غبريالTel.: 0126834061
العملمانيون ومطالبهم بقول للزمان ارجع يازمان 0000 هل يمكن ان يواكب عصرنا الان وفى محاض مصر الحالى راهب ؟!!!!
سادتي أصحاب النيافة أعضاء المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية:
على سبيل الاستثناء وليس كقاعدة، أقبل أياديكم المقدسة الطاهرة، وأسجد قدام كل منكم، حتى تلامس جبهتي السجادة الوثيرة، التي تخطو شخوصكم الملائكية فوقها . . وبعد.
تعلمون يا سادتي أن الوقت خطير، خطير بالنسبة للأقباط ومنصب الكرسي البابوي، وخطير بالنسبة إليكم كأشخاص وكمسؤولين عن أمانة، يفترض أنكم جديرون بها، ولهذا بالتحديد أتوسل إليكم إلى حد تقبيل أياد لا تختلف عن يدي، وأسجد أمام بشر ليسوا بأي حال أفضل مني.
هناك أكثر من طريق أتوقع أن تسلكونه لاختيار خليفة للكرسي المرقسي، بعد قداسة البابا شنوده، شفاه الرب وأطال لنا عمره، لكنه بشر مصيره كمصيرهم، وليس من اللائق أن يطلع علينا بين الحين والآخر أسقف يقول لنا أنه لا يتخيل الكنيسة بدون البابا شنوده، فنحن لا نتخيل الكنيسة بدون المسيح، وأي كلام غير هذا لا يدخل في دائرة الوفاء للبابا، وإنما يدخل في نطاق آخر نستحي من قبيل الأدب التصريح به!!
الطريق الأول لاختيار البابا القادم:
هو أن يكثف كل منكم اتصالاته وتربيطاته، سواء مع الأعوان والمأجورين داخل دائرة الكنيسة، أو مع الجهات المهتمة داخل أجهزة الدولة ومراكز القوى وكواليس الإدارة، وأن يجتهد كل منكم في بذل الوعود والعهود، وإغداق الأموال الطائلة، التي لابد وأن كل منكم يحتفظ بكمية لا بأس بها منها لهذا اليوم الموعود . . إذا جرى الأمر هكذا سيطول الأخذ والرد، ويتدخل في الأمر كل من هب ودب . والوطن كله ينتظر، والأقباط المساكين برعايتكم المقدسة منتظرون، حتى يؤول الأمر في النهاية لأكثركم قدرة على المراوغة وبناء شبكة جهنمية من العلاقات والتربيطات.
الطريق الثاني لاختيار البابا القادم:
هو أن تتصوروا أنفسكم كياناً علوياً مقدساً بحق، وأنكم فوق الأقباط وفوق الوطن، فتجمعوا أمركم على تصفية خلافاتكم وتناحركم، ليكون لكم رأي واحد وهدف واحد، هو أن تظلوا مهيمنين على مصير الأقباط، وتظلوا متحكمين في الملايين من أموال التبرعات والعشور، ويكون لكم كما كان في الماضي الحاضر، إدعاء تمثيل الأقباط سياسياً، فيظل الأقباط أسراكم، ويظلوا داخل الكنيسة خائفين مرتعدين، بمعزل عن باقي إخوانهم بالوطن . . وفقاً لهذا النهج ستقومون باختيار أفضلكم للقيام بهذه المهمة، الذي قد يكون أقواكم نفوذاً وأوسعكم اتصالات، أو تختارون أضعفكم، لتعملوا من خلفه كل ما تعملونه الآن وأكثر.
الطريق الثالث لاختيار البابا القادم:
أن تقرروا الإخلاص للوطن وللشعب القبطي، الذي وثق بكم في براءة منقطعة النظير، وأن تقروا بالمبدأ الكنسي، أن من وضعت عليه اليد مرة، لا توضع عليه ثانية، وأن تنظروا من حولكم، لتروا المتغيرات بالوطن وبالعالم، وتدركوا أن صالح الوطن والأقباط في المرحلة المقبلة يقتضي أن يعتلي السدة المرقسية راهب روحاني لم يسبق وضع اليد عليه لرتبة الأسقفية، راهب منقطع العلاقة بكل الممارسات الكنسية في المرحلة الحالية، راهب روحاني لا يرى له دوراً إلا في الصلاة، وفي إصلاح الكنيسة من الداخل، راهب روحاني يعيد للكنيسة وضعها كبيت للصلاة، فلا تعد بعد مؤسسة مهيمنة، تعزل الأقباط بداخلها عن العالم، راهب روحاني يؤمن بفصل الدين عن السياسة، راهب روحاني يؤمن بوحدة الكنائس بحق، فلا يحرض ضد أي طائفة، راهب روحاني يؤمن أن الله محبة، بالفعل وليس بمجرد القول، راهب روحاني لا يوحد بين شخصه وبين الكنيسة، ولكن يحسب نفسه خادماً للشعب وليس سيداً له، راهب روحاني قوي في الحق، لا يقبل بفساد ولا يتستر عليه، راهب روحاني يقدس دوره ولا يقبل أن ينشغل بخدمة موائد، تماماً كرسل السيد المسيح، راهب روحاني مدرك للمفهوم الكنسي البسيط جداً، وهو أن الكنيسة علمانيين أولاً ثم خدامهم الإكليروس، وأن العلمانيين هم المسؤولين والجديرين بإدارة جميع شئون الكنيسة، بإرادتهم المستقلة، وليس كتابعين للكهنة المنوط بهم فقط خدمة المذبح . . راهب روحاني يعيد لكنيستنا مجد روحانيتها على مستوى العالم، لتكون مثلاً يحتذى في الروحانية، وليس في الهيمنة والقهر والحرومات.
ترى يا سادتي أعضاء المجمع المقدس، أي الطرق الثلاثة ستسلكون؟
أنا أعرف الإجابة تماماً . . . . . !!!
ومع ذلك . . . . . أتوسل إليكم أن لا تضعوا أمام أعينكم إلا صالح الوطن والكنيسة.
مع تمنياتي القلبية لكم بالتوفيق.Kamal GhobrialEgypt- Alexandria كمال غبريالTel.: 0126834061
تعليقات