كلمات سبارتكوس الأخيرة
(أمل دنقل)
(مزج أول)
المجد للشيطان...معبود الرياح
من قال "لا" في وجه من قالوا "نعم"
من علم الإنسان تمزيق العدم
من قال "لا" فلم يمت،
و ظل روحاً أبدية الألم!
(مزج ثان)
معلق أنا على مشانق الصباح
و جبهتي- بالموت- محنية
لأنني لم أحنها... حية!
يا إخواني الذين يعبرون في الميدان مطرقين
منحدرين في نهاية المساء
في شارع الإسكندر الأكبر:
لا تخجلوا... و لترفعوا عيونكم إلىّ
لأنكم معلقون جانبي... على مشانق القيصر
فلترفعوا عيونكم إليّ
لربما.. إذا التقت عيونكم بالموت في عينيّ:
يبتسم الفناء داخلي...لأنكم رفعتم رأسكم ...مرة
"سيزيف" لم تعد على أكتافه الصخرة
يحملها الذين يولدون في مخادع الرقيق
و البحر... كالصحراء... لا يروي العطش
لأن من يقول " لا" لا يرتوي إلا من الدموع
فلترفعوا عيونكم للثائر المشنوق
فسوف تنتهون مثله...غداً
و قبلوا زوجاتكم ... هنا ... على قارعة الطريق
فسوف تنتهون ها هنا... غداً
فالانحناء مر...
و العنكبوت فوق أعناق الرجال ينسج الردى
فقبلوا زوجاتكم...إني تركت زوجتي بلا وداع
و إن رأيتم طفلي الذي تركته على ذراعها بلا ذراع
فعلموه الانحناء...
علموه الانحناء...
الله، لم يغفر خطيئة الشيطان حين قال "لا"
و الودعاء الطيبون...
هم الذين يرثون الأرض في نهاية المدى
لأنهم... لا يشنقون
فعلموه الانحناء
و ليس ثم من مفر
لا تحلموا بعالم سعيد
فخلف كل قيصر يموت: قيصر جديد
و خلف كل ثائر يموت: أحزان بلا جدوى
و دمعة سدى
(مزج ثالث)
يا قيصر العظيم: قد أخطأت...إني أعترف
دعني- على مشنقتي- ألثم يدك
ها أنذا أقبل الحبل الذي في عنقي يلتف
فهو يداك، و هو مجدك الذي يجبرنا أن نعبدك
دعني أكفر عن خطيئتي
أمنحك- بعد ميتتي- جمجمتي
تصوغ منها كأساً لشرابك القوي
فإن فعلت ما أريد:
إن يسألوك مرة عن دمي الشهيد
و هل تُرى منحتني "الوجود" كي تسلبني "الوجود"
فقل لهم: قد مات ... غير حاقد علىّ
و هذه الكأس- التي كانت عظامهما جمجمته-
وثيقة الغفران لي
يا قاتلي: إني صفحت عنك
في اللحظة التي استرحت بعدها مني
استرحتُ منك
لكنني...أوصيك إن تشأ شنق الجميع
أن ترحم الشجر
لا تقطع الجذوع كي تنصبها مشانقا
لا تقطع الجذوع
فربما يأتي الربيع
و العام عام جوع-
فلن تشم في الفروع ...نكهة الثمر
و ربما يمر في بلادنا الصيف الخطر
فتقطع الصحراء، باحثاً عن الظلال
فلا ترى سوى الهجير و الرمال و الهجير و الرمال
و الظمأ الناري في الضلوع
يا سيد الشواهد البيضاء في الدجى
يا قيصر الصقيع
(مزج رابع)
يا أخوتي الذين يعبرون في الميدان في انحناء
منحدرين في نهاية المساء
لا تحلموا بعالم سعيد
فخلف كل قيصر يموت: قيصر جديد
و إن رأيتم في الطريق "هانيبال"
فأخبروه أنني انتظرته مدى على أبواب "روما" المجهدة
و انتظرت شيوخُ "روما"- تحت قوس النصر- قاهر الأبطال
و نسوة الرومان بين الزينة المعربدة
ظللن ينتظرن مقدم الجنود ذوي الرؤوس الأطلسية المجعدة
لكن "هانيبال" ما جاءت جنوده المجندة
فأخبروه أنني انتظرته... انتظرته
لكنه لم يأت
وأنني انتظرتُه.. حتى انتهيت في حبال الموت
و في المدى: "قرطاجة" بالنار تحترق
"قرطاجة" كانت ضمير الشمس: قد تعلمت معنى الركوع
و العنكبوت فوق أعناق الرجال
و الكلمات تختنق
يا أخوتي: "قرطاجة" العذراء تحترق
فقبلوا زوجاتكم...إني تركت زوجتي بلا وداع
و إن رأيتم طفلي الذي تركته على ذراعها بلا ذراع
فعلموه الانحناء
علموه الانحناء
علموه الانحناء
(أمل دنقل)
(مزج أول)
المجد للشيطان...معبود الرياح
من قال "لا" في وجه من قالوا "نعم"
من علم الإنسان تمزيق العدم
من قال "لا" فلم يمت،
و ظل روحاً أبدية الألم!
(مزج ثان)
معلق أنا على مشانق الصباح
و جبهتي- بالموت- محنية
لأنني لم أحنها... حية!
يا إخواني الذين يعبرون في الميدان مطرقين
منحدرين في نهاية المساء
في شارع الإسكندر الأكبر:
لا تخجلوا... و لترفعوا عيونكم إلىّ
لأنكم معلقون جانبي... على مشانق القيصر
فلترفعوا عيونكم إليّ
لربما.. إذا التقت عيونكم بالموت في عينيّ:
يبتسم الفناء داخلي...لأنكم رفعتم رأسكم ...مرة
"سيزيف" لم تعد على أكتافه الصخرة
يحملها الذين يولدون في مخادع الرقيق
و البحر... كالصحراء... لا يروي العطش
لأن من يقول " لا" لا يرتوي إلا من الدموع
فلترفعوا عيونكم للثائر المشنوق
فسوف تنتهون مثله...غداً
و قبلوا زوجاتكم ... هنا ... على قارعة الطريق
فسوف تنتهون ها هنا... غداً
فالانحناء مر...
و العنكبوت فوق أعناق الرجال ينسج الردى
فقبلوا زوجاتكم...إني تركت زوجتي بلا وداع
و إن رأيتم طفلي الذي تركته على ذراعها بلا ذراع
فعلموه الانحناء...
علموه الانحناء...
الله، لم يغفر خطيئة الشيطان حين قال "لا"
و الودعاء الطيبون...
هم الذين يرثون الأرض في نهاية المدى
لأنهم... لا يشنقون
فعلموه الانحناء
و ليس ثم من مفر
لا تحلموا بعالم سعيد
فخلف كل قيصر يموت: قيصر جديد
و خلف كل ثائر يموت: أحزان بلا جدوى
و دمعة سدى
(مزج ثالث)
يا قيصر العظيم: قد أخطأت...إني أعترف
دعني- على مشنقتي- ألثم يدك
ها أنذا أقبل الحبل الذي في عنقي يلتف
فهو يداك، و هو مجدك الذي يجبرنا أن نعبدك
دعني أكفر عن خطيئتي
أمنحك- بعد ميتتي- جمجمتي
تصوغ منها كأساً لشرابك القوي
فإن فعلت ما أريد:
إن يسألوك مرة عن دمي الشهيد
و هل تُرى منحتني "الوجود" كي تسلبني "الوجود"
فقل لهم: قد مات ... غير حاقد علىّ
و هذه الكأس- التي كانت عظامهما جمجمته-
وثيقة الغفران لي
يا قاتلي: إني صفحت عنك
في اللحظة التي استرحت بعدها مني
استرحتُ منك
لكنني...أوصيك إن تشأ شنق الجميع
أن ترحم الشجر
لا تقطع الجذوع كي تنصبها مشانقا
لا تقطع الجذوع
فربما يأتي الربيع
و العام عام جوع-
فلن تشم في الفروع ...نكهة الثمر
و ربما يمر في بلادنا الصيف الخطر
فتقطع الصحراء، باحثاً عن الظلال
فلا ترى سوى الهجير و الرمال و الهجير و الرمال
و الظمأ الناري في الضلوع
يا سيد الشواهد البيضاء في الدجى
يا قيصر الصقيع
(مزج رابع)
يا أخوتي الذين يعبرون في الميدان في انحناء
منحدرين في نهاية المساء
لا تحلموا بعالم سعيد
فخلف كل قيصر يموت: قيصر جديد
و إن رأيتم في الطريق "هانيبال"
فأخبروه أنني انتظرته مدى على أبواب "روما" المجهدة
و انتظرت شيوخُ "روما"- تحت قوس النصر- قاهر الأبطال
و نسوة الرومان بين الزينة المعربدة
ظللن ينتظرن مقدم الجنود ذوي الرؤوس الأطلسية المجعدة
لكن "هانيبال" ما جاءت جنوده المجندة
فأخبروه أنني انتظرته... انتظرته
لكنه لم يأت
وأنني انتظرتُه.. حتى انتهيت في حبال الموت
و في المدى: "قرطاجة" بالنار تحترق
"قرطاجة" كانت ضمير الشمس: قد تعلمت معنى الركوع
و العنكبوت فوق أعناق الرجال
و الكلمات تختنق
يا أخوتي: "قرطاجة" العذراء تحترق
فقبلوا زوجاتكم...إني تركت زوجتي بلا وداع
و إن رأيتم طفلي الذي تركته على ذراعها بلا ذراع
فعلموه الانحناء
علموه الانحناء
علموه الانحناء